جريدة الحقيقة الإلكترونية
سوالف أمنية / من الخاسر؟
حمد السريع
منذ زمن بعيد اعتاد الكويتيون قضاء الصيف في لبنان، لهذا استملكوا الأراضي والشقق للاقامة فيها. وفي عام ١٩٧٣ تشاجر كويتيون مع اربعة رجال من حزب الكتائب اللبناني بسبب تحرشهم بفتيات كويتيات في منطقة حمانا وانتهت المشاجرة بوقت قصير ودون اصابات ولكن لم تمض ساعة حتى قام اكثر من ٢٥٠ عنصرا من حزب الكتائب بالاعتداء بالضرب على كل كويتي رجل أو شاب أو طفل في ساحة منطقة حمانا.
ألقي القبض على ثلاثة عشر عنصرا من هؤلاء المعتدين ورغم تدخّل رئيس الجمهورية اللبناني والسعي لتهدئة صاحب السمو الراحل الشيخ صباح السالم، رحمه الله، والذي غضب كثيرا وأمر بتوجيه كل طائرات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لنقل كل كويتي يريد المغادرة الى الكويت.
غادر غالبية الكويتيين لبنان وقام مجموعة من الشباب الكويتي بتصرف مرفوض بالوقوف أمام المطاعم اللبنانية في منطقة السالمية والاعتداء بالضرب على كل لبناني مقيم.
بعدها قامت الحرب اللبنانية بسبب انتشار الاحزاب المسلحة فيها لمدة ستة عشر عاما وقد ادعى البعض انها «حوبة الكويتي».
ما حدث يوم الخميس في ملعب كرة القدم في المدينة الرياضية في بيروت على اللاعبين والجماهير الكويتية من اعتداء سافر ووقح وتطاول بشتم الشعب الكويتي وحكومته وبعد ذلك الطلب من الجماهير واللاعبين الكويتيين بعدم الخروج من الفندق حتى لا يتعرضوا للاعتداء، أمر مستنكر.
من قام بهذا الاعتداء هم نفس من قاموا بالاعتداء السابق وهم المنضوون تحت مسمى الأحزاب السياسية والعسكرية المسيطرة على الحياه اللبنانية.
الحكومة اللبنانية لم تقدم حتى الآن أي اعتذار رسمي عما حدث من اعتداء على المواطنين الكويتيين لأنها لا تملك قرارها.
من الخاسر في هذا الاعتداء السافر والوقح على الجماهير واللاعبين الكويتيين لو اتخذت مجموعة من الخطوات من قبل الطرف الكويتي:
– الحكومة الكويتية لو أوقفت المساعدات والدعم عن لبنان وهذا امر مستبعد؟
– الشعب الكويتي لو قرر الامتناع عن السياحة في لبنان هذا العام والأعوام القادمة؟
– لو قامت مجموعة من الشباب الكويتي بالاعتداء على بعض اللبنانيين في الكويت رغم انه أمر مرفوض؟
– لو تحرك الاتحاد الكويتي وقدم شكوى الى الاتحاد الآسيوي والدولي وصدر قرار بوقف كافة المباريات المقامة على الاراضي اللبنانية؟
في نهاية المطاف ما اتمناه ويتمناه الكثير من المواطنين الكويتيين ان يكون هناك موقف حازم ضد تلك الاعتداءات والتطاول الوقح على اللاعبين والجماهير الكويتية.
