تبحث للجنة التعاون الزراعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع ال26 اليوم سبل تعزيز التعاون والتكامل الزراعي بين دول المجلس.
وقال وزير البيئة القطري احمد بن عامر الحميدي في كلمة الافتتاح ان الاجتماع يهدف لتحقيق المزيد من التقدم في شتى مجالات العمل الزراعي في اطار رؤية زراعية شاملة وتكاملية من شأنها تحقيق تنمية زراعية مستدامة بما ينعكس بشكل مباشر على تحقيق الامن الغذائي لدول المجلس.
واوضح الحميدي وهو رئيس الدورة الحالية للجنة التعاون الزراعي ان تحقيق تنمية زراعية مستدامة ‘يتطلب متابعة جهودنا المشتركة لمواجهة التحديات المتمثلة في تنامي الطلب على الغذاء نتيجة لزيادة عدد السكان مع تناقص الاراضي الصالحة للزراعة والتغيرات المناخية التي ادت الى شح في الامطار وتناقص وتدهور الموارد المائية’.
واضاف ان جدول اعمال الاجتماع يتضمن العديد من المواضيع الهادفة لتطوير العمل الزراعي المشترك في جميع قطاعاته النباتية والحيوانية والسمكية منها ما يخص الامن الغذائي والمائي وتطوير واستدامة نخيل التمر وتطبيقات التقنية الحيوية الزراعية والبيئية الى جانب حماية الثروة الحيوانية والسمكية.
وشدد على اهمية مناقشة تلك المواضيع للخروج بقرارات وتوصيات تدعم مسيرة العمل الزراعي وتعزز التكامل الزراعي للوصول الى تحقيق الامن الغذائي لجميع سكان دول المجلس.
من جهته اكد الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالامانة العامة لمجلس التعاون عبدالله بن جمعة الشبلي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية ان القطاع الزراعي يلبى الحاجات الاستهلاكية الغذائية ويوفر المواد الاولية للعديد من الصناعات التحويلية اضافة الى توفير فرص عمل للالاف من الاسر الزراعية الخليجية.
واكد الشبلي ان سعي لجنة التعاون الخليجي أثمر عن زيادة حجم التبادل التجاري الزراعي بين دول المجلس وهيأ للتنسيق الايجابي مع العالم الخارجي في مجال الاستيراد والتعاون الدولي مع المنظمات الدولية والاقليمية.
واثنى على الجهود التي بذلها وكلاء الوزارات اعضاء اللجنة التحضيرية في التحضير لهذا الاجتماع وعلى جهود اللجان الفنية الأخرى في هذا السياق خلال السنة الماضية.
واشار الى ان توصيات اللجنة التحضيرية تضمنت وضع آلية لتسجيل الاسمدة ومحسنات التربة الزراعية وتوحيد الرسوم المقترحة في اللائحة التنفيذية لقانون (نظام) الاسمدة ومحسنات التربة الزراعية.
واضاف ان التوصيات شددت على اهمية تحديد مختبرات مرجعية مشتركة بدول المجلس حول الامراض الحيوانية والتي ستعزز من زيادة التكامل البحثي بين الدول الاعضاء.
وفيما يخص وضع آلية مشتركة لاجراءات استيراد الحيوانات الحية والطيور من خارج المجلس وآلية فرض ورفع حظر استيراد الحيوانات والطيور من خارج دول المجلس وتوحيد الشهادة الصحية البيطرية اوضح الشبلي ان ذلك سيعزز من مكانة دول المجلس عالميا استكمالا لالتزامات الاتحاد الجمركي ونقطة الدخول الواحدة.
ورأى ان من اهم التشريعات المشتركة بهدف تعزيز التكامل الزراعي بين دول المجلس هو استكمال مناقشة المستجدات بشأن القانون (النظام) الموحد لحماية واستغلال الثروة المائية الحية وكذلك قانون (نظام) الاجراءات الوقائية من الامراض المعدية والوبائية الحيوانية.
ويناقش الاجتماع مواضيع النظم والسياسات الزراعية ومركز دراسات الامن الغذائي لدول المجلس ووضع آلية التسجيل الموحد للاسمدة ومحسنات التربية الزراعية وتوحيد الرسوم المقترحة في اللائحة التنفيذية لقانون نظام الاسمدة ومحسنات التربة الزراعية.
ويبحث الاجتماع مشروع تطوير واستدامة نخيل التمر بدول المجلس وتوصيات ورشة العمل الخليجية حول دراسة تطبيقات التقنية الحيوانية الزراعية.
كما يبحث الاجتماع مواضيع تتعلق بالثروة السمكية مثل برنامج معاينة انزال اسماك الكنعد وطرق ومعدات الصيد بدول المجلس ومشروع المسح الشامل لمصايد الربيان والامن الحيوي وتطبيقاته اضافة الى بحث القانون الموحد لحماية واستغلال الثروات المائية الحية.