تحت رعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ونيابة عنه افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحه العرض الأول لفيلم (حبيب الأرض .. فايق عبدالجليل) في مجمع 360 بحضور الشيخة / انتصار سالم العلي الصباح.
وقال اليوحه في كلمه له:
اسمحوا لي في البداية أن أعبر عن مدى سروري وسعادتي، في الإنابة عن راعي هذه الإحتفالية معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب، لحضور حفل افتتاح العرض الأول لفيلم (حبيب الأرض .. فايق عبدالجليل)، كما يشرفني أن أنقل لكم جميعا تحيات معاليه وتمنياته لكم بمزيد من التوفيق والسداد ودعمه لكل مامن شأنه ترسيخ قيم الوطنية والولاء والإنتماء وسير الأبطال، بأعمال ثقافية وفنية تثري العقل نورا، والفكر المجتمعي تطورا وتنمية وازدهار.
إن الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه واسكنه فسيح جناته، لم يكن شاعرا يمتلك احساسا مرهفا في التعامل مع المفردة الشعرية برقة أبياته فحسب، بل بطلا من أبطال هذه الأرض الطيبة، كان سلاحه الكلمة والحرف، وهدفه عزة وطنه وصيانة استقلاله، فامتزجت كلماته بشعوره الوطني الجارف، فكانت أعلى من صوت الطائرات وهدير الدبابات وطلقات الرصاص، قضت مضاجع من استباح حرمة هذا الوطن العزيز، وكانت مصدر الهام لكل الكويتيين للوحدة والمقاومة، كان مستشرفا لضوء الحرية في ظلمة الاحتلال حينما قال: (ياغازي الديرة ومتآمر .. أنا الثابت وأنت العابر) تغنت بها أفئدة وألسنة أهل الكويت آنذاك.
إن اختيار شركة دار لؤلؤة للإنتاج الفني، سيرة أحد أبناء الكويت الأوفياء، الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم، بعمل فني درامي، كباكورة إنتاجها يمثل رؤية وطنية جديرة بالتقدير والإهتمام، لما تمثله من قوة ناعمة، لما لها من تأثير إيجابي كبير لتسويق الصورة الحضارية والإنسانية لدولة الكويت، وما يتميز به أهل الكويت من سمات وقدرات، تركت بصماتها على المستويين الداخلي والخارجي.
إن توثيق السير الذاتية الخاصة بالشخصيات الوطنية على مختلف الأصعدة، يمثل ترسيخا لفكرة تواصل الأجيال، بين الماضي والحاضر، وتلبية لمطلب تحقيق الهوية الوطنية باعتبار أن تاريخ هؤلاء مكون أساسي من مكونات المجتمع، لما تمثله من واجب وطني تجاه تدعيم أسس وقواعد بناء النهضة، شريطة استنادها إلى نصوص جيدة ذات مصداقية، تظل مرجعا للباحثين والأجيال المتتالية، لقيم الوطنية ومبادئها السوية، التي تعلي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وهو ماتوليه وزارة الإعلام أهمية كبرى بإنتاجها الإذاعي والتلفزيوني، الذي لا يقتصر على مناسبة بعينها، لكنه توجه مستمر طوال العام على الخريطة الإنتاجية والبرامجية.
تظل الأعمال الوثائقية مع تقادم الزمن، بمثابة المرآة العاكسة لحقيقة الأمس ونوره، وتضحيات أبطاله، نبراسا يضيء طريق اليوم باسهامات رجال ونساء، أصبحوا المثل والقدوة في العمل الوطني والبذل والعطاء، ونحسب أن الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل رحمه الله أحد هؤلاء الرجال، الذي رسم الكلمة وأبدعها شعرا عاميا وفصيحا، حتى أصبحت كلماته مضرب الأمثال في الوطنية والرومانسية على حد سواء.
نيابة عن معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبالأصالة عن نفسي، أقدم خالص الشكر والتقدير لسعادة الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، على تلك المبادرة الكريمة، والشكر موصول إلى كافة الأخوات والأخوة بفريق عمل الفيلم من فنانين وفنيين وكل من ساهم في إنجاز هذا الفيلم..
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله ورعاهم- .