جريدة الحقيقة الإلكترونية
قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح إن كلية مبارك العبدالله للقيادة والاركان المشتركة تعد من الكليات العريقة على مستوى الشرق الاوسط مؤكدا حرص القيادة العسكرية على مواصلة تطويرها.
وأضاف الشيخ خالد الجراح في تصريح للصحافيين اليوم على هامش تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة ال(19) ان وجود عدد كبير من الضباط الدارسين من جيوش الدول الشقيقة والصديقة يؤكد رقي مستوى التعليم الأكاديمي الذي وصلت إليه الكلية متمنيا التوفيق والنجاح لجميع المشاركين.
من جانبه أكد مدير كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة اللواء ركن بحري عبدالله دشتي ان الكلية رديف علمي وثمرة مستمرة العطاء وتشكل احد مرتكزات النجاح في استمرارية منظومة التأهيل القيادي للضباط القادة وهيئة الركن على مستويات القيادة المختلفة.
وأوضح اللواء دشتي ان المرحلة الحالية التي فرضتها ظروف المنطقة والمتغيرات والاحداث المتسارعة في الإقليم والعالم والتغير المستمر لوتيرة العنف في مناطق النزاع فرضت الانتقال من عمليات الحرب التقليدية الى عمليات الامن وإعادة الاستقرار والى الانشطة اللانمطية او غير المتماثلة.
وأشار الى ان بعض مفاهيم العمليات المشتركة والتنسيق والتناغم بين المؤسسات العسكرية والمدنية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والتي تشكل تصورا برؤية مستقبلية لتطوير وإعادة صياغة المنهاج العام للكلية.
ولفت كذلك الى طرح مفاهيم حديثة للتعليم والتدريب بما يتوافق مع متطلبات المرحلة القادمة كما ونوعا وتتوافق منهجيا مع سياسة الدفاع والعقيدة القتالية للجيش الكويتي لدعم منظومة مجلس التعاون الخليجي والتنسيق والتفاهم مع الدول الصديقة والائتلاف الدولي.
أفاد بأن ذلك يتطلب توسعا بإعادة الهيكل التنظيمي للكلية ليتوافق مع متطلبات المرحلة القادمة والتي “نأمل ان تشهد الكثير من التحديث والتوافق”.
وبين انه تم وضع خارطة طريق طموحة تهدف الى تحسين الأداء والشراكة الأكاديمية محليا واقليميا ودوليا إذ تحقق بعض أهدافها كما يتواصل العمل على تحقيق المزيد منها ما يوفر للضباط القادة في الجيش الكويتي والقوات المسلحة رقيا في الاحتراف وتطويرا على نحو مستمر.
واضاف ان هناك تعاونا استراتيجيا مشتركا مع كلية (شرفنهام) في المملكة المتحدة يتمثل في التأهيل المهني للضباط من خلال الابتعاث وتبادل الزيارات والمحاضرين والتمارين.
وأوضح انه تم عمل (بروتوكول) تعاون مع جامعة الكويت يهدف الى الاستعانة بأساتذة الجامعة لإدارة البحث العلمي في الكلية وتطويره مستقبلا مما سيثري الجانب المعرفي لدى الضباط ورفع قدرة الكلية على التأهيل.
وهنأ اللواء دشتي الضباط الخريجون وما بذلوه طوال مدة الدورة معربا عن شكره لرئيس الاركان العامه للجيش ووكيل وزارة الدفاع والوكلاء المساعدين على اهتمامهم وجهدهم الملحوظ في تسهيل جميع الاجراءات التي تدعم عملهم في كلية مبارك العبدالله.
ومن جهته اكد كبير المعلمين البريطاني في كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان العقيد ستيفن كليبا تريك أن المملكة المتحدة تولي اهتماما كبيرا للعلاقات بين كلية القادة والأركان في (شريفنهام) وكلية القادة والأركان في الكويت.
وأشار إلى أن علاقة الجيشين الكويتي والبريطاني قوية وتزداد قوة بمرور الوقت وهو دليل ملموس على قوة العلاقة بين الجانبين مبينا ان الكلية استضافت زائرين على دراية بمنطقة الخليج العربي بحيث يمكن لهم نقل معرفتهم بوضوح وثقه مؤكدا ان اسس الدورة لم تتغير لان القدرات المطلوبة للضابط لا تشهد تغيرا كبيرا بمرور الوقت.
واوضح أن من أهداف الدورة القدرة على القيادة في ظل ظروف تتطلب أكثر تحديات لافتا الى أنهم اولوا اهمية كبيرة لفهم السمات الخاصة بالقائد الفعال ومن بينها الولاء والاحترام والنزاهة والانضباط والشجاعة.
وبدوره قال كبير معلمي كلية القيادة والاركان العقيد طلب الفليج ان الهدف من انشاء كلية مبارك العبدالله للقيادة والاركان المشتركة هو تدريب وتعليم الضباط الدارسين لتأهيلهم للمناصب القيادية او لتعيينهم في هيئة الركن في القيادات المشتركة
