أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية إقلاع طائرة الإغاثة الثانية من الجسر الجوي الكويتي إلى مطار بغداد في العراق اليوم وعلى متنها 20 طنا من الأدوية بمعدل 40 طنا على مدى يومين للنازحين العراقيين.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح صحافي إن الجمعية تولي اهتماما كبيرا بالساحة العراقية لأنها تواجه تحديات إنسانية عديدة نتيجة تصاعد وتيرة الأحداث هناك وإنها تضع هذه التحديات نصب أعينها وتتحرك للحد من تأثيرها على المتضررين.
وأضاف الساير أن الجمعية ستوزع في الاسبوع المقبل 15 ألف عبوة غذائية يشرف على توزيعها متطوعو جمعية الهلال الاحمر الكويتية.
وذكر أن الجمعية ستتوجه ايضا الى محافظة أربيل وكل المدن العراقية لتقديم المواد الغذائية مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من النازحين العراقيين الذين فروا من مدنهم جراء الأحداث في العراق.
وبين الساير أنه بدون التبرع الذي قدمه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقيمة 200 مليون دولار أخيرا لما أمكنت الاستجابة بسرعة لتطورات الأزمة الإنسانية في العراق وانقاذ الأرواح والتوسع بسرعة لتصل المساعدات الغذائية إلى العراقيين الذين يكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وقال إن عمليات الجمعية الإغاثية المستمرة تخصص مساحة كبيرة للجانب الصحي الذي يمثل أولوية للعراقيين من خلال إيصال الدواء والمستلزمات الطبية إلى العراق مؤكدا أن جهود الجمعية ستتواصل حيث سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إيصال شحنات أخرى من المواد الطبية والغذائية.
وأشار إلى أن الجمعية تعمل على التنسيق مع سفارة الكويت في بغداد والسلطات العراقية المختصة لإيصال المساعدات والأدوية للنازحين العراقيين معربا عن الشكر لجهود السفارة الكويتية في بغداد بالتنسيق والتعاون لإيصال الأدوية للمستشفيات التي يوجد فيها الجرحى والمصابون من النازحين العراقيين.
وأثنى كذلك على الخطوط الجوية الكويتية ووزارة الصحة ممثلة بإدارة المستودعات الطبية لسرعة الاستجابة والتنسيق مع الجمعية بشكل عاجل لإيصال المساعدات الطبية للنازحين العراقيين في بلادهم.
ولفت إلى مساعي جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى تعزيز جهودها في العراق خلال الفترة المقبلة لدرء الآثار الناجمة عن الأزمة التي شهدها هذا البلد والتي تأثرت بها قطاعات كبيرة من الشعب العراقي الشقيق.
وقال الساير إن الكويت بقيادة سمو أمير البلاد حققت مكانة عالمية في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وفقر وحروب دون التمييز ما اكسبها سمعة عالمية.
يذكر أن طائرة الإغاثة الأولى من الجسر الجوي أقلعت أمس إلى مطار بغداد في العراق وعلى متنها 20 طنا من الأدوية والمواد الطبية لإيصالها إلى المستشفيات في العراق الشقيق.