حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم من مخاطر تطور الوضع في سوريا وفقا للسيناريو الليبي او العراقي.
وجدد بوتين خلال مداولات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بمدينة سانت بطرسبورغ ونقلها التلفزيون الروسي تأييد بلاده لنظام بشار الاسد ‘لاننا لا نريد ان تتطور الاوضاع هناك مثل ليبيا والعراق’ مشيرا الى ان الكثيرين في العالم باتوا بتفهمون الموقف الروسي.
واعرب عن استعداد موسكو للدخول في حوار مع الرئيس السوري بشار الاسد من اجل التعاون مع معارضة بناءة لانجاز اصلاحات سياسية في سوريا ووقف العنف والتوصل لحل سياسي للازمة التي بلغت عامها الخامس.
غير أن بوتين رفض في معرض رده على سؤال دعوة الرئيس السوري الاسد للاستقالة موضحا ان الشعب السوري صاحب الحق في تحديد مصير النظام السياسي هناك وشدد على ان روسيا ترفض مبدئيا التدخل الخارجي في الشأن السوري.
ودعا الى بذل المزيد من الجهود للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وغيرها من المنظمات والجماعات ‘الارهابية’.
وحول الملف النووي الايراني طالب الرئيس الروسي بعدم طرح مطالب غير واقعية وغير مقبولة بالنسبة للجانب الايراني وغير مهمة بالنسبة للاتفاقية المرتقبة مؤكدا ان بلاده تعارض مبدئيا نشر الاسلحة النووية.
واشار بوتين الى ان هذه المفاوضات النووية اتاحت الفرصة للعمل مع واشنطن في مجال معالجة ازمة الملف النووي الايراني مدافعا في الوقت ذاته عن سياسة بلاده التقارب مع الصين لا سيما و’أن روسيا والصين لا تخططان لاقامة تحالف ضد اي طرف ثالث’.
واتهم بوتين واشنطن بالتدخل في شؤون بلاده ودعاها الى التعامل باحترام مع روسيا قائلا ان بلاده ترفض محاولات الحديث معها بلغة الاملاءات والتحذير لافتا الى وجود مجالات مشتركة للتعاون مع واشنطن مثل التصدي للارهاب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات ومكافحة الاوبئة السارية وانتشار اسلحة الدمار الشامل.