جريدة الحقيقة الإلكترونية
إضاءات / حكومة إلكترونية
فيحان العازمي
تعاني الكويت من ضعف وترهل في المنظومة الادارية التي تؤدي الى تباطؤ انجاز المعاملات وعدم السرعة في اتخاذ القرار، ولو نظرنا الى بلدان العالم فسنجد أنها دفعت قدما من أجل تطوير المنظومة الادارية حتى غدت بعض البلدان من حولنا تدار جميع معاملاتها الحكومية إلكترونيا، حتى بتنا نشهد سرعة خيالية في انجاز المعاملات، بل تحول انجاز المعاملات لديهم الى أشبه بالمعجزة حيث انك تستطيع ان تنجز جميع معاملاتك الحكومية وأنت تجلس في منزلك او في مكتبك.
أما لدينا في الكويت فقد صرنا عنوانا للتراجع والاهمال حتى بات انجاز المعاملة بمعجزة يصعب تحقيقها حيث تأخذ منك أياماً وأنت تدخل مكتبا لتأخذ توقيعا ومكتبا آخر لتحصل على موافقة، وفي النهاية تسمع من يقول لك بان معاملتك ستعرض على لجنة، ومن لجنة الى اجتماع تعيش في تراجع وتباطؤ في سرعة الانجاز، من مشاريع متوقفة وقرارات في الادراج وخطط نسمع بها ولا نراها وأحلام بالانجاز لا نعلم متى تتحقق على أرض الواقع.
ان تطوير المنظومة الادارية لدينا يواجه تحديات، اذ يتطلب توفير بيئة ملائمة من التشريعات والقوانين والبنى التحتية الادارية واعتماد الاساليب الالكترونية الحديثة فضلا عن الحاجة الى بذل جهود مضاعفة في هذا الصدد.
ان مجلس الامة الحالي الذي صار وجوده مثل عدمه يجب ان يدفع قدما بتطوير المنظومة الادارية الحالية للدولة، وسؤالنا أين الانجاز الذي يفاخر به مجلس الأمة الحالي؟! وقد أصابنا الترهل والضعف في كل بنيتنا الحالية من مشاريع ونواح ادارية وبنية تحتية متوقفة تماما، نظرا للضعف الشديد في المنظومة الادارية التي أوقفت كل انجاز.
لتعلم حكومتنا الغراء ومجلسنا الموقر إذا أرادوا الانجاز والتطوير والدفع بالكويت الى الامام فعليهم أن يبدأوا باصلاح الجهاز الاداري وتطوير المنظومة الادارية حتى تساعد على سرعة الانجاز والدقة في اتخاذ القرار ولكي نستطيع اللحاق بركب الدول المجاورة التي صارت تتفوق علينا بسنين ضوئية، حفظ الله الكويت واميرها وأهلها من كل مكروه.
