كشف رئيس مجلس الادارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح عن قيام الهيئة وبالتعاون مع وزارة الخارجية باتخاذ الخطوات اللازمة لتسجيل محمية (مبارك الكبير) بجزيرة بوبيان كأول موقع في البلاد في اتفاقية (رامسار) الدولية للاراضي الرطبة لتضاف الى 2200 موقع عالمي.
واكد الشيخ عبدالله الاحمد في تصريح صحافي اليوم اهمية هذه المواقع العالميةاذ تتعدى قيمتها البيئية الى كونها إرث حضاري وثقافي عالمي يعكس اهتمام المجتمعات وصونها لحضارتها ما جعل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) تولي اتفاقية (رامسار) اهتماما خاصا.
واوضح ان انضمام الكويت لاتفاقية (رامسار) الدولية للأراضي الرطبة اتى متوازيا مع الرؤية التنموية للبلاد في جانبها البيئي للمحافظة على التنوع الأحيائي.
وذكر ان الاتفاقية التي ستكتمل إجراءات دخولها رسميا في الخامس من سبتمبر المقبل تتيح للدول الأطراف فيها تسجيل مواقع ذات خصوصية للتنوع الأحيائي على الخارطة البيئية الدولية الامر الذي سيتيح تسجيل محمية (مبارك الكبير) في الاتفاقية.
وبين ان محمية (مبارك الكبير) التي تبلغ مساحتها 50948 هكتارا تعد موقعا متميزا للتنوع الأحيائي وتكتسب أهميتها من هجرة الطيور وخاصة المائية وتكاثرها مشيرا الى انه يوجد بالمحمية ايضا خطان عالميان رئيسيان لهجرة الطيور من أوروبا وآسيا إلى أفريقيا ومن تركيا إلى الهند.
وذكر ان أنواع الطيور داخل المحمية تزيد على 60 نوعا منها المهاجرة وأخرى مقيمة ومنها 10 أنواع تعيش وتتكاثر فيها مشيرا الى ان المحمية تحوي ‘اكبر مستعمرة تكاثر لطائر (الحنكور) النادر حيث تقدر أعداده ب50 ألف طائر’.
واضاف ان طيور النورس دقيق المنقار (جنة) تعيش بأعداد كبيرة في المحمية لافتا الى ان البحر حول المحمية يعتبر حاضنة للعديد من أنواع الأسماك والروبيان الى جانب أنواع عديدة من الدلافين.
ودعا الشيخ عبدالله الأحمد الصباح اليوم القطاع الخاص لدعم الجهود التي تقوم بها الهيئة في تطوير المحميات والحفاظ على البيئة والتنوع الاحيائي.
كما دعا مؤسسات المجتمع المدني الى تقديم مقترحاتهم والتنسيق مع الهيئة في هذا المجال موضحا أن القضايا البيئية الرئيسية هي مسؤولية مجتمعية يشترك فيها الجميع لان نتائجها سواء ايجابية او سلبية يتأثر بها الجميع. واتفاقية (رامسار) هي معاهدة دولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة من أجل وقف الزيادة التدريجية لفقدان الأراضي الرطبة في الحاضر والمستقبل وتدارك المهام الإيكولوجية الأساسية للأراضي الرطبة وتنمية دورها الاقتصادي والثقافي والعلمي و قيمتها الترفيهية.