أعلنت الولايات المتحدة امس الخميس تقديم مساعدات انسانية اضافية تزيد قيمتها على 360 مليون دولار لمساندة المتضررين من الحرب في سوريا عبر دعم منظمات الأمم المتحدة والدول المجاورة.
وقالت مستشارة الامن القومي الامريكية سوزان رايس في فعالية بالبيت الأبيض بمناسبة اليوم الدولي للاجئين ان هذه المساندات تأتي استجابة الى طلب الأمم المتحدة بجمع 4ر8 مليار دولار خلال عام 2015 لمساندة سوريا والمنطقة.
واضافت رايس ان المبلغ سيتم تقديمه الى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) اضافة الى عدد آخر من المنظمات الدولية وغير الحكومية.
وشددت رايس على أهمية مساندة الدول المجاورة التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين في تقديم الخدمات الأساسية ومنها خدمات التعليم والصحة متوقعة استمرار تفاقم الحالة الإنسانية في المنطقة خلال العام الحالي مع ‘استمرار النظام السوري في القاء البراميل المتفجرة على المدارس والمساجد والمدنيين دون تمييز والجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وجبهة النصرة اللتين يواجه الشعب السوري وحشيتهما يوميا’.
واشارت رايس الى ان 180 مليون دولار سيتم تخصيصها ستخصص للتخفيف من حالة الطوارئ الإنسانية داخل سوريا فيما سيتم تخصيص 77 مليونا الى لبنان و47 مليونا الى الأردن و32 مليونا الى تركيا و18 مليونا الى العراق وحوالي سبعة ملايين دولار الى مصر وثمانية ملايين دولار الى دول أخرى وذلك عن طريق منظمات الأمم المتحدة المعنية المختلفة.
ويصل بذلك اجمالي مساهمات الولايات المتحدة في دعم الوضع الإنساني للشعب السوري منذ انطلاقة الحرب في بلاده في مارس 2011 الى أكثر أربعة مليارات دولار نصفهم موجه الى داخل الحدود السورية.