كن حاضراً لأن الذي ستقرأه في غاية الظرف والحزن معاً.
مكان القصة هو محطة قطارات كيشي في حي كينوكاوا في مدينة واكاياما جنوب اليابان.
والشخصية هي ناظرة المحطة، القطة تاما.
كان عدد رحلات القطار التي تمر من هذه المحطة في تراجع، ما دفع شركة نانكاي للسكك الكهربائية التي تدير السكة التي تمر بالمحطة إلى الإغلاق في العام 2004 بسبب الصعوبات المادية. ومن بعد تنحي تلك الشركة سيطرت شركة واكاياما للسكك الكهربائية على الخط.
وبهدف الترويج للمحطة من جديد، أتت الشركة بفكرة توظيف قطة لتكون ناظرة المحطة. ووقع الاختيار على القطة تاما في العام 2007 لتقوم بهذا الدور.
ونجحت الفكرة، إذ تحولت المحطة إلى قبلة للسياح، خصوصا الأطفال، الذين يسافرون لرؤية القطة وهي ترتدي شارة وقبعة العمل، وتستلقي في كوة التذاكر،نائمةً في أغلب الأحيان.
وأعيد بناء المحطة لتأخذ شكل قطة، وزينت القطارات برسوم القطط المختلفة. ويوجد في المحطة مطعم مصمم على نمط القطة تاما، التي رسمت على الجدران والكراسي وحتى بعض الأطعمة، بالإضافة إلى محل هدايا يبيع ألعاباً وتحفاً وقرطاسية.
وكان عمل تاما أمر جدياً، بساعات دوام،وراتب هو مخزون لا ينضب من الطعام.
لكن اعترى الحزن منطقة واكاياما مع خبر وفاة القطة الشهيرة في الأول من أمس بسبب سكتة قلبية، عن عمر يناهز 16 عاماً بشرياً، ما يوازي 80 عاماً في حياة القطط.
وبحسب جريدة ‘جابان تايمز’، صرح حاكم منطقة واكاياما يوشينوبو نيساكا قائلاً: ‘(تاما) كانت نجمة سياحية في غاية الشهرة داخل وخارج اليابان، وساهمت بشكل كبير في التروج للسياحة في منطقتنا. يملؤني الشعور بالأسى والامتنان.’
وسيقام عزاء للقطة في 28 يونيو/حزيران في المحطة التي عملت فيها لثماني سنوات تعبيراً عن الامتنان لها.
وهناك أنباء أن القطة المتدربة نيتاما، التي كانت تنوب عن تاما أحياناً، ستكون المرشح الأقوى لمنصب ناظر المحطة الجديد.