وصل الرئيس التركي عبدالله غول أمس الى موقع المنجم الذي شهد كارثة اودت بحياة 282 عاملا في سوما غربي تركيا.
وسيتحدث غول الذي يرافقه خصوصا رئيس البرلمان جميل تشيتشيك، الى الصحافيين بعد ان يعود في المستشفى الجرحى في اسوأ كارثة صناعية تشهدها تركيا.
من ناحية أخرى، دعت أربع نقابات عمال تركية الى اضراب عام لمدة يوم واحد احتجاجا على أسوأ كارثة صناعية في البلاد.
ونقابات العمال التي تمثل عددا من الصناعات غاضبة بشأن ما تقول انه معايير سلامة سيئة منذ تأجير المنجم الواقع في منطقة سوما والذي كانت تديره الدولة في السابق لشركة خاصة. وتقع سوما على بعد نحو 480 كيلومترا الى الجنوب الغربي من اسطنبول.
وجاء في بيان من نقابات العمال ‘ترك مئات من اخواننا العاملين في سوما للموت منذ البداية من خلال إجبارهم على العمل في عمليات إنتاج تتسم بالوحشية من أجل تحقيق أقصى قدر من الأرباح’.
ومضى البيان الذي حث الشعب على ارتداء الملابس السوداء يقول ‘ندعو الطبقة العاملة والعمال وأصدقاء العمال الى الوقوف الى جانب اشقائنا في سوما.’
ومع انتشال عمال الانقاذ جثث القتلى من الموقع وتراجع الامال في اخراج مئات العمال الذين يعتقد انهم محصورون داخل المنجم اجتاح الغضب تركيا التي تتفاخر منذ عقود بالنمو الاقتصادي السريع لكنها مازالت تعاني من سوء معايير السلامة في أماكن العمل.
وقام سكان غاضبون بتحطيم نوافذ مكاتب الحكم المحلي في سوما أمس الأول واستقبلوا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بصيحات الاستهجان عندما زار الموقع وتدافعوا حول مرافقيه.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريح وزير الطاقة التركي تانير يلديز اليوم الجمعة أن 18 عاملاً على الأكثر ما زالوا عالقين في منجم الفحم الحجري في سوما غرب تركيا، حيث أسفر حادث عن مقتل 284 شخصا حسب الحصيلة الأخيرة للضحايا.
وألمح يلديز إلى أن هؤلاء لقوا حتفهم على الأرجح اذ قال أن الحصيلة النهائية سترتفع إلى ‘301 او 302 قتيل’ في حادث المنجم الواقع في سوما التي تضم العديد من المناجم وتقع على بعد 480 كلم جنوب غرب اسطنبول.
وقال الوزير ‘ليس هناك مئات الأشخاص العالقين داخل المنجم كما يؤكد البعض’ مضيفاً أن عمليات الإنقاذ ستنتهي بعد إخراج جميع العمال العالقين في المنجم بعد ثلاثة أيام على أسوأ كارثة شهدتها تركيا.
وقال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن المنجم خضع للتفتيش 11 مرة خلال السنوات الخمس الماضية ونفى وجود أي ثغرات في أنظمة سلامة التعدين في البلاد. وقال حسين جيليك في مؤتمر صحفي بأنقرة ‘جرى تفتيش المنجم 11 مرة بشكل شامل منذ 2009.’