تستقبل قاعة اليوسفي اليوم المعزيات من نساء الكويت والمقيمات على اراضيها للتعزية في ضحايا انفجار مسجد الامام الصادق الارهابي.
وأعلنت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الصباح انها ستستقبل المعزيات بعد صلاة التراويح الليلة في قاعة اليوسفي قرب جمعية المهندسين في بنيد القار.
وكانت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين الرجال توافدوا الليلة الماضية على مسجد الدولة الكبير لتقديم واجب العزاء لأسر واهالي الضحايا الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي ضرب مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر يوم الجمعة الماضي.
وقالت الشيخة أمثال في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المصاب الجلل ‘الذي أصابنا أثبت ان الكويت وشعبها وقيادتها بخير ما دام هذا التلاحم والمحبة والألفة تربط بينهم لتشكل نسيجا صلبا في مواجهة الارهاب’.
وقالت ان ‘وصول حضرة صاحب السمو أمير البلاد لمكان الحادث بتلك السرعة ليتواجد وسط ابنائه من الشهداء والمصابين لهو رسالة واضحة لمن يريد الشر بهذا البلد الطيب بانه عصي عليهم ورسالة صريحة من الكويت وقيادتها واهلها بان ما حدث لن يزيدنا الا اصرارا وتماسكا في مواجهة كل من يضمر الشر للكويت وأهلها وانها ستظل عصية علي كل من يفكر بالنيل منها’.
وأشارت الشيخة أمثال الى ان شعب الكويت الذي أثبت للعام أجمع مدى وحدته وصلابته وتماسكه أثناء الغزو الغاشم هو أيضا من سيتصدى لأية اعمال تخريبية بكل قوة وحزم وسيقف سدا منيعا في مواجة المحن.
وأكدت ان مثل هذه الحوادث الإرهابية الدنيئة لن تؤثر في المجتمع الكويتي بل ستزيده تماسكا والتحاما بين مكوناته وهو ما رأيناه ولمسناه منذ وقوع الحادث حيث تعاضد الكويتيون جميعا لمواجهة الإرهاب وشكلوا نسيجا من اللحمة الوطنية وهو أمر غير مستغرب من شعب الكويت المعطاء الذي توحده المحن وتجعل منه نسيجا واحدا متماسكا في مواجهة الأعداء.
وأكدت إن ما حدث هو محاولة فاشلة لشق وحدة صف الشعب الكويتي الذي جبل على المحبة والتواد والتراحم والتماسك واجتماع الكلمة الا أن ردة فعل الشعب الكويتي شكلت ضربة قاصمة وردا واضحا على إدانة واستنكار هذا العمل الآثم وأنه لا يؤثر ابدا على وحدة أهل الكويت.
وتقدمت الشيخة أمثال الأحمد بأصدق التعازي لذوي الضحايا الذين قضوا فى هذ االعمل الإرهابي البغيض وللشعب الكويتي بخالص العزاء وصادق المواساة لأهالي الضحايا وذويهم سائلة المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ الكويت الغالية وأهلها الأوفياء من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والازدهار وان يرد كيد المعتدين إلى نحورهم