ضربة جديدة وجهها إلى القطاع الفضائي الأمريكي انفجار صاروخ من نوع ‘فالكون 9’ مع شاحنة ‘دراغون’ بعد ثلاث دقائق من انطلاقه إلى محطة الفضاء الدولية الأحد 28 يونيو/حزيران.
وذكرت كالة الفضاء الأمريكية ‘ناسا’ أن الصاروخ انطلق من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا.
وقالت الوكالة إنها لم تحدد بعد أسباب انفجار الصاروخ الذي سقط حطامه في المحيط الأطلسي، مضيفة أن العمل يجري حاليا على جمع المعلومات المطلوبة لتحليلها.
وكان يتوقع أن تنقل شاحنة ‘دراغون’ إلى محطة الفضاء الدولية نحو طنين من الشحنات، بما فيها مواد غذائية وأجهزة علمية. أما عملية التحام المركبة بالمحطة فكان مخططا لها في 30 يونيو/حزيران.
مصدر روسي: القسم الأمريكي للمحطة الفضائية الدولية سيواجه صعوبات كبيرة
من جانبه ذكر مصدر في القطاع الفضائي الروسي أن تحطم شاحنة ‘دراغون’ سيسبب صعوبات جسيمة للقسم الأمريكي من المحطة الفضائية الدولية، علما أنها كانت تحمل على متنها أجهزة مهمة، يتطلب فقدانها تعديل البرنامج الأمريكي للبعثة.
وأوضح المصدر لوكالة ‘إنترفاكس’ أن الحادثة أفقدت رواد الفضاء الأمريكيين بدلات مخصصة لخروجهم إلى الفضاء المفتوح، إضافة إلى فقدان جهاز مخصص لتأمين التحام مركبات مأهولة بالمحطة الدولية، الأمر الذي عرض هذا الجزء من البرنامج الأمريكي لخطر الإلغاء.
وأعاد المصدر إلى الأذهان أنها الحادثة الثانية على التوالي لفقدان شاحنة متوجهة نحو المحطة الفضائية الدولية بعد فقدان الشاحنة الروسية ‘بروغريس أم-27 أم’ في الربيع الماضي، والتي كان عليها أن تنقل إلى المحطة نحو طنين من الشحنات المختلفة.
وذكر المصدر أن الحادثة الأخيرة ستتطلب بلا شك إرجاء إطلاق شاحنة أمريكية تالية من طراز ‘دراغون’ كان مخططا لها في سبتمبر/أيلول القادم، مضيفا أنه على مدار الأشهر القادمة ستكون الشاحنة اليابانية HTV هي الوسيلة الأخيرة لإيصال الاحتياطيات اللازمة إلى القسم الأمريكي من المحطة، ويتوقع إطلاقها في أغسطس/آب المقبل.