أكد وزير الاشغال العامة ووزير الكهرباء والماء عبدالعزيز الابراهيم اليوم الحرص على مواكبة عملية النمو في المناطق السكنية الجديدة من خلال بناء محطات ومقطرات جديدة وزيادة المخزون المائي وتمديد الشبكات المائية والكهربائية.
وقال الابراهيم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته في اجتماع الدورة السادسة للمجلس الوزاري العربي للمياه والمؤتمر العربي الثاني للمياه ان الوزارة تأخذ بالاعتبار نسبة النمو الاسكاني والحضاري في البلاد من خلال احتساب النسب المترامية وتطرح المشاريع بحيث تتوافق مع هذا النمو لتوفير الرخاء والاستدامة لمواطنيها.
وذكر ان الدولة تعمل على تقليص الاسراف في الكهرباء والماء وليس التقليص والتأثير على المواطن مضيفا ان معدل استهلاك الفرد للمياه بالدول الاوروبية يوميا يتراوح بين 120 و140 لترا فيما يصل معدله في الكويت الى 550 لترا.
واوضح ان تكلفة الغالون الواحد من المياه في الكويت تبلغ نحو عشرة دنانير يدفع المواطن منها 800 فلس من خلال ايصالها الى المنازل و300 فلس من خلال تعبئة التناكر مبينا ان الجميع يعلم ان هناك هدرا تصل نسبته الى 35 في المئة.
ودعا الابراهيم المواطنين الى ترشيد الاستهلاك في الكهرباء لاسيما ان الرسوم التي يتحملونها تعد رمزية حيث تصل نسبة الدعم الحكومي الى 95 في المئة من التكلفة الاجمالية للكيلو واط الواحد وتتراوح قيمته بين 40 و45 فلسا يدفع المواطن منها فلسين والصناعة فلسا واحدا.
وقال ان الكويت بدأت بعملية الترشيد منذ عام 2007 موضحا ان هناك لجنة ثابتة في هذا الجانب عملت ونسقت مع وزارات الدولة ومؤسساتها والمستشفيات والمدارس للحد من الاسراف في الكهرباء والماء اضافة الى توزيع مرشدات المياه على وزارات الدولة للتخفيف من الاسراف.
واوضح ان الاجتماع كان فرصة للاطلاع على تجارب بعض الدول في مجال الترشيد والحفاظ على تقليل الفاقد في المياه في ظل التحديات والمخاوف من شح المياه خلال ال 40 عاما المقبلة والتأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق المشترك لوضع الحلول الجذرية لهذه المعضلة.
وعن اجتماع الدورة السادسة للمجلس الوزاري العربي للمياه قال الابراهيم انه تمت مناقشة 19 بندا على جدول الاعمال معظمها يتعلق بمتابعة القرارات السابقة والاستراتيجية التي وضعها المجلس اضافة الى متابعة وتحضير ورقة مشتركة استعدادا لمؤتمر المياه العالمي (كوريا 2015).
واوضح ان المجلس ناقش كذلك الدورات التي ستستضيفها الدول العربية حتى عام 2020 وتحديدها اضافة الى تحديد موعد اجتماعات المجلس التنفيذي وكذلك معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة جراء شح المياه وعدم جودتها.
وقال ان المشاركين في الاجتماع اتفقوا على دعم الشعب الفلسطيني من خلال تنظيم اجتماع دولي لطرح معاناة الفلسطينيين جراء سياسات قوات الاحتلال.
وعن الربط المائي بين دول مجلس التعاون الخليجي قال الوزير الابراهيم ان الربط المائي يأتي بعد الانتهاء من الربط الكهربائي بين دول المجلس مضيفا ان هناك دراسات وتوصيات قدمت في هذا الشأن للبدء بالربط الثنائي بين دولتين وتطويره الى ان يصل الى الربط الشامل بين دول المجلس.
واضاف ان دول مجلس التعاون تختلف في قدراتها المائية حيث تعتمد السعودية على سبيل المثال على المياه الجوفية بدرجة كبيرة فيما تعتمد الكويت وقطر على تحلية المياه.