أعلن مدير مكتب الانماء الاجتماعي التابع لديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله سهر اعتزام المكتب رفع اقتراح إلى مجلس الوزارء بتشكيل فريق عمل خاص تكون مهمته ‘الرعاية النفسية والاجتماعية لضحايا تفجير مسجد الامام الصادق’.
وقال الدكتور سهر في مؤتمر صحافي اليوم ان المصابين جراء هذا الحادث الجبان وعددهم 227 مصابا مروا بتجربة نفسية عصيبة ‘شاهدوا من خلالها الموت من حولهم مايتطلب تأهيلهم نفسيا واجتماعيا من قبل المختصين وهذا ما ننوي توفيره من خلال البرنامج على مدار عام حتى تتحسن حالتهم’.
واضاف ان قيام مكتب الانماء الاجتماعي بتأهيل ضحايا مسجد الامام الصادق يتفق مع الهدف من انشاء المكتب من أجل اعادة تأهيل الذات الكويتية وخلاصها من شوائب المعاناة النفسية والاجتماعية والتربوية لتعود آمنة مطمئنة بعد الاحتلال العراقي.
وأكد أن ما تمر به البلاد حاليا يتطلب الحفاظ على اللحمة بين مكونات الشعب الكويتي كافة لرسم لوحة وطنية تكون رسالة واضحة الى اصحاب الفكر الضال الذين يسعون إلى احداث الفرقة واشعال فتيل الفتنية بين شعب الكويت الذي جبل على الوحدة والترابط فضلا عن زعزعة الامن والاستقرار.
وأشاد سهر بمآثر الفقيد الدكتور جاسم الخواجة الذي قضي في هذا الحادث الاثم وكان يعمل مستشارا لمكتب الانماء الاجتماعي لافتا الى اخلاصه في العمل والتزامه المهني وانه صاحب رسالة سامية وخلق دمث.
من جهته قال نائب رئيس (لجنة الشهيد الحي) بالمكتب احمد القروي في كلمة القاها بالنيابة عن اعضاء اللجنة ان الحادث الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق ‘لا يختلف عن اهداف الغزو العراقي عام 1990 والذي استهدف البلاد والمواطنين وحاول تفتيت المجتمع الكويتي’.
وبين القروي ان الشعب الكويت ضرب مثالا يحتذي به في التلاحم والوحدة خلف القيادة السياسية الحكيمة والممثلة في سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إذ يعتبر سموه الابن الحنون على ابنائه.
وأكد استمرار المكتب و(لجنة الشهيد الحي) في تحقيق اهدافهما وصون وحدة الشعب وبث روح الوحدة والتسامح بين ابناء الوطن.
يذكر ان مكتب (الانماء الاجتماعي) أنشئ في ابريل عام 1992 بمبادرة من سمو امير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح من اجل التصدي لآثار الاحتلال العراقي على الكويت ثم صدر المرسوم الأميري رقم 165 لسنة 2010 الذي رفع سقف أهداف المكتب ورسالته بمواكبة المشاريع الإنمائية للدولة من خلال حملات التوعية والعمل كشريك فاعل مع مؤسسات المجتمع المدني من اجل توضيح الأهداف الاجتماعية والإنمائية للمشاريع الحكومية.