قصفت القوات الحكومية السورية مواقع المسلحين في مدينة حلب الواقعة شمال البلاد وحولها، بهدف صد هجوم بزعامة جماعات إسلامية على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، بحسب نشطاء.
وشنت 13 جماعة إسلامية، من بينها جبهة النصرة الموالية للقاعدة، هجوما منسقا على حلب بهدف السيطرة على المدينة.
ويسعى هجوم الخميس، وهو أشد هجوم للمسلحين على حلب منذ ثلاث سنوات، للاستفادة من المكاسب الأخيرة التي حققتها جماعات اسلامية مختلفة تقاتل على جبهات متفرقة ضد الأسد.
وكانت حلب، الواقعة على بعد 50 كيلومترا جنوب الحدود التركية، أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان قبل سقوط البلاد في صراع مسلح.
وتنقسم المدينة إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة ومناطق يسيطر عليها المسلحون منذ عام 2012.
ولحلب أهمية جوهرية للحكومة، وفقدها سيعطي المزيد من التأكيد لتقسيم سوريا بين مناطق غربية تحكمها دمشق بينما تسيطر على سائر البلاد جماعات مسلحة متفرقة.
واستعر القتال بين القوات الحكومية والمسلحين واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، وكانت الغارات الجوية والبرية للجيش السوري على مواقع المسلحين متواصلة، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا.
وقال متحدث عسكري سوري إنه تم التصدي لهجمات المسلحين، وتم تكبيدهم خسائر كبيرة. وأضاف المصدر القوات الجوية والمدفعية استخدمت لاستهداف المسلحين، وقال إن المسلحين استخدموا أسلحة ثقيلة في الهجوم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ‘المسلحين استولوا على بعض المباني على مشارف المدينة، ولكن تقدمهم الذي جاء من ناحية شمال غربي المدينة ليست له اهمية استراتيجية’.
وأضاف المرصد أن 35 مسلحا على الأقل قتلوا في المنطقة، من بينهم 10 سوريين وكثيرون من دول من آسيا الوسطى.
9:24:06 AM
أعادت تركيا الجمعة تعيين وزير الدفاع السابق وجدي غونول، الذي شغل المنصب نحو 10 سنوات، في المنصب ذاته مجدداً، بينما استبعد رئيس الوزراء أحمد داودأوغلو عملية عسكرية تركية وشيكة في سوريا.
ويأتي تعيين غونول في المنصب مجدداً، بينما تنشر تركيا المزيد من قواتها في جزء من الحدود مع سوريا بعد احتدام القتال شمالي مدينة حلب السورية.
وسبق لغونول، السياسي المحافظ المخضرم، أن تولي منصب وزير الدفاع في الفترة من 2002 إلى 2011.
والأربعاء، انتخب أعضاء البرلمان عصمت يلماز، الذي شغل منصب وزير الدفاع منذ 2011 وينتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيساً للبرلمان، بعد أن حصل على 258 صوتاً في الجولة الرابعة من التصويت لانتخاب رئيس البرلمان المكون من 550 مقعداً.
استبعاد عملية عسكرية في سوريا
من ناحية ثانية، استبعد رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو قيام بلاده بشن عملية عسكرية بين ليلة وضحاها في سوريا لحماية حدودها، وذلك على خلفية شائعات تتناقلها الصحافة بشكل متواصل عن تدخل عسكري تركي.
وقال داودأوغلو، الذي أعلن تعيين غونول وزيراً للدفاع خلفا ليلماز، في مقابلة مع القناة السابعة الخاصة مساء الخميس ‘لا يجدر بأحد أن يتوقع من تركيا أن تدخل سوريا غداً أو في مستقبل قريب.. إنها مجرد تكهنات’.
وأشار إلى أن ‘تركيا لن تنتظر حتى الغد في حال وجود تهديد على أمنها الداخلي’، ولكن وفقاً للوضع الحالي ‘فإن التدخل العسكري الأحادي الجانب ليس مطروحاً’.
وأكد ‘لن ننجر أبداً إلى مغامرة، فليطمئن شعبنا’.
9:24:06 AM
قالت مصادر أمنية إن تركيا نشرت قوات إضافية وعتادا على امتداد جزء من حدودها مع سوريا مع اشتداد حدة القتال شمالي مدينة حلب لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري.
وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف اجراءات الأمن من خلال إرسال عتاد اضافي وجنود بما في ذلك قوات خاصة في الأيام القليلة الماضية وذلك بسبب القتال العنيف في المنطقة الريفية شمالي حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومعارضون سوريون إن مسلحين سوريين بقيادة جماعات اسلامية بدأوا هجوما كبيرا امس الخميس للسيطرة على مدينة حلب المقسمة في شمال البلاد.
وسيكون سقوط حلب المركز التجاري السوري ضربة كبيرة للرئيس بشار الأسد.
وقال داود أوغلو للقناة السابعة التركية يوم الخميس ‘صحيح اننا اتخذنا اجراءات لحماية حدودنا. هناك أوامر بالتحرك اذا استجدت اي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي.’
وأضاف ‘(لكن) يجب ألا يتصور أحد أن تركيا ستدخل سوريا غدا أو في المستقبل القريب.’
وكانت بعض وسائل الاعلام ذكرت ان التخطيط جار لعملية وشيكة عبر الحدود.
وقال داود أوغلو ‘اذا حدث اي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي فسوف نتحرك على الفور ولن ننتظر حتى الغد. ولكن من الخطأ التوقع بأن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل الأحادي الجانب في الوقت القريب ما لم تكن هناك مخاطر.’
وأضاف داود أوغلو أن الأسد -الذي تسيطر قواته والميليشيات المتحالفة معها على الاحياء الغربية من حلب- يتعاون مع متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في مهاجمة المعارضة المعتدلة.
وقال إن السوريين في حلب لن يحصلوا على الامدادات الأساسية مثل الطعام والدواء اذا أدى القتال إلى تقسيم المدينة. وتابع أن ذلك سيؤدي إلى تدفق جماعي جديد للاجئين إلى تركيا التي تستضيف بالفعل اكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري