اعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم عن ترحيب بلاده بخطوات تشكيل قوة عربية مشتركة مؤكدا استعداد بلاده لدعمها سياسيا وقانونيا.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثات اجراها مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان اكسلبورن ان روسيا ترحب بمبادرة تشكيل القوة المشتركة التي تجري مناقشتها حاليا في اطار جامعة الدول العربية مؤكدا ان موسكو ستكون مستعدة لتقديم الدعم السياسي والقانوني لمبادرة تشكيل قوة عربية مشتركة في مجلس الامن الدولي اذا تطلب الامر ذلك.
واشار في هذا الشأن الى اقتراح طرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي ويقضي بضرورة اعطاء الاولوية لمجابهة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وغيره من الجماعات الارهابية التي تصاعد نشاطها في الآونة الاخيرة.
وأوضح ان الحديث يدور حول ‘انخراط القوات السورية وقوات المعارضة المسلحة غير المتطرفة’ اضافة الى عدد من دول المنطقة في مواجهة (داعش) وعدم السماح بتمدده واتساع رقعة نفوذه.
وكانت الجامعة العربية قد دعت في قمتها الاخيرة التي عقدت في شرم الشيخ رؤساء أركان القوات المسلحة للدول الاعضاء في الجامعة لتنفيذ قرار تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي لاسيما المنظمات الارهابية.
من جهة اخرى طالب لافروف اوكرانيا بضرورة تنفيذ اتفاقية (مينسك) بشكل كامل وغير انتقائي مضيفا ان بلاده لن تسمح ‘بدفن’ هذه الاتفاقيات او اعادة النظر فيها.
وتنص اتفاقية مينسك التي وقعت في فبراير الماضي على ضرورة الالتزام الصارم بوقف اطلاق النار وسحب الاسلحة الثقيلة من خطوط التماس وتبادل الاسرى والمحتجزين وضمان وصول المساعدات الانسانية ومنح الاقاليم الشرقية وضعا خاصا.
وفي سياق آخر انتقد لافروف رفض السلطات الفنلندية السماح لوفد برلماني روسي بالمشاركة في اعمال الجمعية البرلمانية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا المنعقدة في هلسنكي معتبرا هذا الاجراء ‘انتهاكا للالتزامات الدولية وعملا غير مهذب’.
وكانت فنلندا رفضت السماح امس لوفد مجلس النواب الروسي (الدوما) برئاسة سيرغي ناريشكين بدخول البلاد عملا بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي ضد روسيا على خلفية النزاع في اوكرانيا.