متى يداوم أساتذة الجامعة والتطبيقي؟!
وليد عبدالله الغانم
وزير التربية أجاب على تكرار شكاوى الطلبة من تغيب أساتذة الجامعة والتطبيقي عن محاضراتهم، قائلاً: «هذه مشكلة حقيقية تؤثر في موضوع الإضافي والكورس الصيفي، حيث بلغني أن هناك أساتذة انتهوا من المناهج قبل الموعد الفعلي، فهذه القضية سببت لنا ازعاجا، وكانت الشكوى في السابق على التطبيقي اكثر، ولكن اليوم أصبحت مماثلة في الجهتين، لذلك سوف نبحث عن آلية لضبط هذا التسيب من البعض» موقع جريدة أكاديميا 2015/6/22.
أساتذة الجامعة والتطبيقي حالهم حال باقي موظفي الدولة، فيهم المجتهد والمخلص، وفيهم المقصر والمسيء، للاسف ان المقصرين يؤثرون بصورة مباشرة في مستقبل البلد وابنائه، فتقاعس البعض عن قيامه بواجب التدريس بصدق واخلاص سبب رئيسي لتدني مستوى الطلاب، كما أن تهرب بعض الاساتذة عن واجباتهم التعليمية يشكل قدوة سيئة للطلاب، وهم يرون معلمهم يتخلى عن اداء حقوق وظيفته ويقصر في خدمة وطنه ولا يحترم شهادته ولا كليته.
سمعت من بعض طلبة كلية الشريعة عن نموذج سيئ لاستاذ كويتي كثير الغياب، وقد ينقطع اسبوعين وثلاثة عن طلبته، ولا يلتزم بالمادة العلمية، ولا يؤدي واجبه العلمي والشرعي الذي اؤتمن عليه، وما هي حجته يا ترى؟ انشغاله باعمال خارج الكلية اما شخصية واما سياسية واما لجانا وانتدابات حكومية، فيقدم هذه المهمات على وظيفته الاساسية التي يتلقى منها راتبه من الدولة، ولكنه وللاسف يغش طلبته ويخون وطنه ويتحايل على وظيفته لتحقيق منافع خاصة له على حساب تعليم الطلاب، وما هذه الحالة الا مثال بسيط لاشباه هذا المعلم المقصر في باقي الكليات.
التزام اساتذة الجامعة والتطبيقي بعملهم واجب شرعي والتزام قانوني ومبدأ اخلاقي وعمل وطني، فاذا لم يجد هذا الاستاذ دافعاً له من هذه الأمور الاربعة للالتزام بواجباته التعليمية، فعليه ترك هذه الوظيفة والتخلي عن مهنته التي يشوه صورتها.. ورسالتنا الاهم للطلاب كافة ألا تجعلوا هذه النوعية المستهترة من الاساتذة تكسر مجاديفكم، ولا تتخذوها قدوة لكم ولا تسكتوا عن ظلمها لكم في الاجحاف بالتدريس او التمييز بالدرجات.
ويا معالي وزير التربية وادارة الجامعة انكم مسؤولون عن هذه الفوضى، فلا تتغاضوا عن مواجهتها لاي سبب.. والله الموفق.
اضاءة تاريخية: في رمضان 1890 ابتليت الكويت بغزو الدبا (صغار الجراد) اصاب المزارع واتلفها، وملأ آبار المياه واقلق المواطنين، وعرفت تلك السنة بسنة الدبا.