تفاقمت الازمة السياسية في ابخازيا بعد قرار البرلمان عزل الرئيس الكسندر انكفاب وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة في اغسطس المقبل .
ورفض الرئيس انكفاب الذي لجأ الى قاعدة عسكرية روسية الاعتراف بهذا القرار واعتبره انتهاكا للدستور .
وبرر انكفاب اللجوء الى قاعدة عسكرية روسية بوجود خطر حقيقي يهدد حياته فيما رفضت السلطات الروسية التدخل في النزاع واوفدت مساعد الرئيس الروسي الكسندر سوركوف الى سوخومي في محاولة لإيجاد تسوية سياسية للازمة هناك .
وتقع ابخازيا التي تبلغ مساحتها 6ر8 الف كيلومتر مربع وعدد سكانها 214 الف نسمة في شمال غرب القوقاز.
وكانت المعارضة الابخازية بقيادة راؤول خاجمبا قادت حراكا جماهيريا خلال اليومين الماضيين مطالبة بحل الحكومة واستقالة الرئيس انكفاب .
واتهمت المعارضة انكفاب بالانفراد بالسلطة والاستحواذ على الموارد الاقتصادية في البلاد وتعيين اصدقائه واقربائه في المناصب الحكومية الرفيعة بجانب الفشل في احداث تغيير جدي في النهج الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
وكانت موسكو أعربت عن أملها في التوصل الى حل سلمي للازمة في أبخازيا التي تعتبر حليفا مهما لها بموقعها الاستراتيجي المتميز على البحر الاسود ولكونها تشكل عمقا استراتيجيا للأسطول البحري الحربي الروسي في المنطقة .
يذكر ان روسيا اعترفت رسميا باستقلال ابخازيا في اغسطس عام 2008 بعد انفصالها عن جورجيا سوية مع جمهورية اوسيتيا الجنوبية واقامت علاقات ديبلوماسية في سبتمبر من العام نفسه .
ويعزو مراقبون حرص موسكو على عدم التدخل لصالح اي من اطراف النزاع في ابخازيا الى عدم رغبتها في وقوع نزاع قريب من حدودها وفي منطقة موالية لها في ظل الاوضاع الملتهبة في شرق اوكرانيا والازمة العميقة هناك.
وكان برلمان ابخازيا قرر بأغلبية الاصوات كذلك تعيين رئيسه فاليري بغانبا قائما بأعمال الرئاسة الى حين انتخاب رئيس جديد في 24 اغسطس المقبل .
ويضم البرلمان الابخازي 35 نائبا يمثلون مختلف الاحزاب السياسية في البلاد وبينها حزب النهضة والحزب الشيوعي وحزب الشعب وحزب التنمية والحزب الجمهوري اضافة الى الحزب الاشتراكي الديمقراطي .