نسمات / هنيئاً لمجلسنا إنجازاته
د. وائل الحساوي
لايسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل الى مجلس الامة بسبب انجازاته غير المسبوقة خلال ادوار الانعقاد الثلاثة التي اختتمها الاسبوع الماضي وذلك في المجال التشريعي، فقد انجز المجلس 31 قانونا خلال دوري الانعقاد الأول والثاني، و50 قانونا خلال دور الانعقاد الثالث، وهي قوانين ضرورية وتمثل حاجة تشريعية ملّحة ومنها قانون العمالة المنزلية، وقانون زيادة القرض الاسكاني وقانون حماية المستهلك وقانون التأمين الصحي للمتقاعدين وقانون مكافأة نهاية الخدمة، وانشاء الهيئة العامة للاتصالات والهيئة العامة للنقل وتشجيع الاستثمار المباشر وقانون ديوان حقوق الإنسان وقانون الكاميرات الأمنية وتعديل قانون إنشاء المحكمة الدستورية، واقرار المجلس للخطة التنموية للعام 2015 /2016 والخطة التنموية للعام 2016 /2017 وتوزيع 24 الف وحدة سكنية خلال عامين، وقوانين كثيرة اخرى، كما وافق المجلس على تعديل قانون التأمينات، وقانون تمديد خدمات العسكريين.
كما احال المجلس تقرير لجنة التحقيق في الايداعات المليونية للحكومة ونأمل بأن تتخذ الحكومة اجراءات صارمة لإحالة المتجاوزين والمعتدين على المال العام للنيابة العامة ليلقوا جزاءهم.
نواب الغالبية يعترضون !
علق نواب الغالبية في المجلس المنحل على انجازات المجلس بأنها وهمية وغير حقيقية وحجتهم هي أن غالبية القوانين المنجزة كانت موجودة في ادراج المجلس السابق، وان كل ما فعله المجلس الحالي هو اخراجها من الادراج واقرارها! وكذلك بأن اغلب القوانين هي من تقديم الحكومة وليس المجلس، كما ذكروا بأن كثيرا من تلك القوانين تم سلقها دون تدقيق.
في الحقيقة لابد من أن نثني على المجلس الذي اخرج تلك القوانين من الادراج أو الحكومة التي قدمتها حيث ان تأخيرها طوال تلك الفترة يتسبب في فراغ تشريعي كبير، والاصل هو أن الحكومة هي من يقترح القوانين بينما يقوم المجلس بإقرارها.
ولا ننسى بأن محافظة المجلس على الانعقاد طوال السنتين الماضيتين وعدم تعطيل الجلسات هو انجاز كبير مقارنة بالمجالس السابقة، كما أن نشاط لجان المجلس في دراسة مشاريع القوانين وتحويلها الى المجلس للتصويت هو انجاز يحسب لنواب المجلس الحالي.
اما وجود الثغرات في كثير من القوانين المنجزة فهو صحيح ويصيبنا بالحزن، وكان الواجب التدقيق من قبل نواب المجلس قبل اقرار أي قانون لأن القوانين الخاطئة ستنعكس على كثير من الأمور.
نتمنى تدارك تلك الثغرات في الدورتين المقبلتين ولكن لابد من شكر المجلس على انجازاته!!
رحم الله العدساني
شغلتنا الاحداث الساخنة في الكويت خلال الاسبوع المنصرم عن أن نتذكر أحد ابرز رجالات الكويت الذين ودعونا بعد سجل من الانجازات الكبيرة ألا و هو العم عبدالعزيز العدساني – رحمه الله – فقد تولى رئاسة المجلس البلدي حتى عام 1984، ثم اصبح عضوا في مجلس التخطيط ثم نائبا في مجلس الامة حتى عام 1996 ثم اصبح رئيسا لديوان المحاسبة حتى وفاته – رحمه الله – ومما تميز به العم العدساني هو نزاهة ذات اليد وعدم مد يده على المال العام أو التربح من وظائفه الكثيرة، كما تميز بدماثة الخلق والتواضع والأمانة.
رحمه الله تعالى رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.