نقلت جريدة “صنداي تايمز” البريطانية عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين، أحدهما مسؤول سابق والآخر مسؤول حالي، تأكيدهما أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يزور طهران العام المقبل 2016 لتسجيل خطوة تاريخية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأول مرة منذ عقود، ليكون بذلك قد سجل خطوة تاريخية قبل أن يغادر البيت الأبيض إلى غير رجعة.
وقال دبلوماسي مطلع على المفاوضات الجارية بين إيران والدول الغربية، ومن بينها الولايات المتحدة، إن “أوباما يريد أن تكون إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بمثابة حجر الزاوية في الميراث الذي سيتركه، كما أنه يعتقد أن السلام مع إيران سوف يكون حصنا منيعا ضد تنظيم الدولة الإسلامية وطريقا للسلام في منطقة الشرق الأوسط”.
ومن المفترض أن يتم التوصل الى اتفاق بين إيران والدول الغربية حول البرنامج النووي الذي تقوم طهران بتطويره بحلول الثلاثاء، وذلك بحسب المهلة الزمنية التي كان من المفترض أن تنتهي الأسبوع الماضي، قبل أن يقرر المفاوضون تمديدها أسبوعا ينتهي بحلول الثلاثاء السابع من تموز/ يوليو 2015.
وبحسب “صنداي تايمز” فإنه في حال تم التوصل إلى اتفاق مع إيران فإنه سيتم رفع العقوبات الدولية عنها، وهو ما سيعني أن الولايات المتحدة ستفرج عن أصول إيرانية مجمدة تزيد قيمتها على 150 مليار دولار.
ويخشى المعارضون للاتفاق مع إيران أن يؤدي رفع العقوبات عنها إلى زيادة العنف في منطقة الشرق الأوسط، بدلا من مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تنقل “صنداي تايمز” عن معارضين للاتفاق قولهم إن الأموال التي سيتم تسييلها لصالح إيران يمكن أن تمكن نظام طهران من تقديم المزيد من الدعم المالي والعسكري لنظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني، وكذلك قد تغذي الحروب من لبنان إلى العراق إلى اليمن.
وقال المحلل والكاتب الصحفي تشارلز كروثمر، إن مبلغ الـ150 مليار دولار يعادل موازنة الحرس الثوري الإيراني لمدة 25 عاما، مضيفا أن “المبلغ الذي ستتم إعادته لإيران يكفي لتغذية جيل كامل من العدوان الإيراني”.