سوالف امنيه
ابحث عن مصدر السلاح
في كل الجرائم الجنائي التي تحدث يبدأ ضباط الشرطه في البحث عن الجاني من خلال بحثهم عن الادلة والاثار التي خلفها في مسرح الجريمة وعند ضبطه فانهم يبحثون عن الاسباب التي دفعته لارتكاب الجريمة هذا في الجرائم الجنائيه اما في الجرائم السياسيه ( الجرائم الارهابيه ) فان اغلاق ملف القضيه لا يتم الا بعد معرفه مصدر السلاح المستخدم في جريمة الذي يدلك علي المحرض والمتبني لتلك الجريمة .
الدول المنفذه والراعيه للارهاب معروفه خاصه في منطقه الشرق الاوسط وتتصدرهم ايران ثم سوريا بعدها تأتي اسرائيل ثم العراق وليبيا ايام الحكم القمعي فيها بالسابق .
النظام الايراني اعتمد في بدايه تنفيذ اعماله الارهابيه علي ابناء الطائفه الشيعيه المواليه له خاصه من الاحزاب والمنظمات التي هرب قادتها من العراق او اللبنانيين .
اصباع الاتهام في غالبيه الجرائم الارهابيه التي وقعت في دول الخليج كانت توجه الي النظام الايراني لانه غالبيه المضبوطين هما من الموالين له من الطائفه الشيعيه .
النظام السوري الخبير في الاعمال الارهابيه وكان يستخدم عناصر من المنظمات الفلسطينيه المتشدده لتنفيذ اعماله الارهابيه ابعاد للشبه ولهذا قدم النصيحة للنظام الايراني بان تستخدم عناصر من الطائفه السنيه ابعادا للشبه .
مصالح الطرفين الاجراميه تلاقت فالنظام الايراني يحتاج الي عناصر اجراميه تنفذ جرائمه الارهابيه في الاماكن التي يريدها لزعزعه استقرار البلدان وزرع الفتنه بين الطوائف والشعوب العربيه والاسلاميه .
المنظمات الارهابيه المتمثله بداعش وغيرها من المنظمات الارهابيه الاخري بحاجة للمال والسلاح والمتفجرات والتدريب لتنفيذ اعمالها الاجراميه ضد الدول والشعوب العربيه سواء كانوا من الطائفه السنيه او الشيعيه .
تنظيم داعش يبحث عن السيطره علي المناطق علي المناطق السنيه لفرض سلطته عليها ونشر ما يقوم به من افعال اجراميه يعتقد انها تتمشي مع العقيده الاسلاميه والتي جعلت العالم كله يشمئز من ما يقوم به من افعال يندي لها الجبين ويوجه اصابع الاتهام الي الطائفه السنيه وكأنه يمثلها والطائفه السنيه منه براء .
النظام الايراني استخدم في السابق البعض من الطائفه الشيعيه للقيام باعمال الارهابيه اما اليوم فانه اصبح يستخدم البعض من الطائفه السنيه ليبعد اصابع الاتهام عنه ويصوبها الي دول الخليج باعتبار ان من يقوم بتلك الافعال هم من ابنائهم .
يتسأل البعض وما دخل ايران فيما قامت به من عمل اجرامي سواء داخل السعوديه او داخل الكويت والمنفذ للعملية الارهابيه سعودي من الطائفه السنيه ، لقد بينا رابط المصالح الاستخباراتيه بينهما ولكن علينا العوده الي نوع المتفجرات المستخدمه في الاعمال الارهابيه التي وقعت في الاونه الاخيره لنجد انها كلها نفس نوعيه المتفجرات التي تم ضبطها قبل اكثر من شهرين علي جسر الملك فهد من قبل السلطات الامنيه السعوديه عند محاوله تهريبها من البحرين .
السلطات الامنيه في البحرين بعد عمليه التهريب الفاشله علي جسر الملك فهد اعلنت عن ضبط مصنع ومخزن كبير يحوي الكثير من المواد المتفجره الشديده الخطوره مع الصواعق والهواتف المستخدمه في التفجيرات وجميعها ثبت تهريبها بواسطة اشخاص من الجنسيه البحرينيه المدانيين باحكام جنائيه والمقيمين في ايران والعراق .
المتفجرات مهربه من اشخاص من الطائفه الشيعيه ووصلت لاشخاص من الطائفه السنيه وجميعهم ينتمون لتيارات ارهابيه وهم يدعون حقدهم وكرهم لبعض ويقومون بارتكاب الافعال الاجراميه ضد بعض .
من قام بتهريب المتفجرات الي البحرين من ابناء الطائفه الشيعيه بقصد تنفيذ اعمال ارهابيه ضد الحكومة البحرينيه فانه اصبح يري حجم الجريمة والاثم الذي ارتكبه عندما وصلت تلك المتفجرات الي ارهابيين من الطائفه السنيه لقتل ابرياء من الطائفه الشيعيه .
تصديق هذه المعلومه او انكارها يعود الي قناعه كل شخص يراها من وجهة نظره ولكن ما قدمناها ادله لن تظهر ويصدقها العالم الا حينما يرتكب تنظيم داعش عمل ارهابي في احد الدول الاوروبيه او امريكا والسلطات هناك اطلقت تحذيراتها ورفعت الاستعداد لمواجهة اعمال تخريبيه قادمة اليها .
السلطات الاوروبيه لو وقعت في احدي دولها عمل ارهابي من تنظيم داعش فانها ستوجه اصابع الاتهام الي ايران عبر الربط ما بين المنفذين للجريمة والمتفجرات المستخدمه في العمل الارهابي .
المنفذ للجريمة اهدافه ودوافعه تختلف عن المخطط لها، فبينما المنفذ في جريمة التفجير التي وقعت في مسجد الصادق يسعي للانتقام من الطائفه الشيعيه فان المخطط للجريمة يسعي لضرب الطائفه السنيه بالطائفه الشيعيه وزرع الفتنه بينهما ليسبب الفوضي في دوله الكويت .
امريكا واوروبا تعلم بما يجري وما يحدث من اعمال ارهابيه تنفذها ايران في المنطقه ولكن لان لديها مصالح معها خاصه الملف النووي وملفات اخري فانها تقض الطرف عن افعالها الاجراميه ولن تطفح تلك الاعمال الارهابيه علي الساحه العالميه حتي تنتهي تلك المصالح او تتعرض اوروبا او امريكا الي عمليه ارهابيه كبيره لتتحرك بعد ذلك للتصدي للاعمال الارهابيه التي تنفذها ايران.