في ظل الاعتراضات الدولية على إجراء الانتخابات الرئاسية السورية التي تجري في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، حذر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، السوريين من النزول إلى الشارع بسبب موجة التفجيرات التي يخطط النظام لافتعالها.
إلى ذلك، قرر عدد من المتظاهرين السوريين الاعتصام أمام مقرات الأمم المتحدة في كل من العاصمة الأميركية وعدد من عواصم الدول الغربية، وتلاوة أسماء أكثر من مئة ألف شخص قتلتهم قوات النظام في سوريا، في رد على تمسك نظام الأسد بإجراء انتخابات اعتبروها صورية قبل توليه الولاية الثالثة، فيما يعيش المواطن السوري العادي في المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي ستشهد الانتخابات حالة من الخوف الأمني والقلق والترقب.
وليس بعيداً عن أماكن سيطرة النظام في العاصمة دمشق, يشهد الريف الدمشقي الذي يخضع لحصار منذ أشهر طويلة حالة رفض لما اعتبروه عملية تزوير جديدة لا تختلف كثيراً عن العملية التي أوصلت الأسد إلى الحكم في فترتيه الرئاسيتين الأولى والثانية.
يذكر أن الانتخابات التي يبدو أن نتيجتها محسومة لصالح الأسد، يشارك فيها عضو مجلس الشعب ماهر حجار، ورئيس المبادرة الوطنية للإرادة والتغيير حسان النوري.
ووفق بيانات وزارة الداخلية، فإن عدد السوريين الذين يحق لهم الانتخاب يبلغ 15 مليوناً و845 ألفاً و575 ناخباً داخل سوريا وخارجها، غير أن منظمات حقوقية تقول إن 6.5 مليون مواطن سوري نزحوا خوفاً من مناطقهم، بينما يقدر عدد اللاجئين خارج البلاد بـ3.5 مليون نسمة.
وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 40% على الأقل من مجموع السوريين داخل سوريا موجودون خارج مناطق سيطرة النظام، ولا سبيل لديهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.