قالت مصادر اعلامية اليوم ان الهدوء عاد الى مدينة غرداية إثر تدخل الجيش الجزائري لإنهاء المواجهات التي اندلعت الثلاثاء الماضي بين السكان العرب والأمازيغ وخلفت مقتل 22 شخصا واصابة العشرات.
واضافت المصادر ان الهدوء عاد الى أحياء المدينة على غرار ‘ القرارة ‘ و’سهل وادي ميزاب’ و’بريان’ حيث فتح التجار محلاتهم بعد استجابتهم للاضراب لمناهضة العنف في المنطقة كما استؤنفت حركة السير بعدما عاشت المنطقة أياما عصيبة خلال الأيام الأخيرة مع انتشار كثيف لقوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني.
من جهتهم اوضح عدد من سكان غرداية في تصريحات متفرقة للاذاعة الجزائرية أن الوضع الأمني اصبح مستتبا عقب زيارة مسؤولين من الحكومة برئاسة رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال.
وقال السكان انهم يتطلعون الى اطفاء نار الفتنة نهائيا بين الأمازيغ والعرب الذين تعايشوا في المنطقة لقرون طامحين الى لملمة الجراح بعد مقتل شبان في عمر الزهور مثمنين تدخل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي اتخذ قرارات وصفوها ب’الحاسمة’.
وعكف السكان بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية غرداية على ازالة آثار الخراب ومخلفات عمليات الحرق التي طالت العديد من المحلات التجارية واعادة بناء ما تم تهديمه.
من جهتهم دعا اعيان منطقة القرارة الى التهدئة وتجنب أشكال العنف والكراهية طبقا لما تحث عليه قيم الدين الاسلامي من الحفاظ على أمن الفرد وممتلكاته.
وكان الرئيس الجزائري قد تعهد بالعمل على عودة الأمن والأمان الى المنطقة فيما أكدت الحكومة الجزائرية عزمها على استعادة السكينة والهدوء والتماسك الاجتماعي في المنطقة.