حذرنا سابقا من خطورة الوضع في وزارة الكهرباء ومن الحالة المتردية التي تعيش بها البلاد بسبب تكرر انقطاع الكهرباء عن العديد من مناطق الكويت وخروج المسئولين في وزارة الكهرباء وعلى رأسهم الوزير بأعذار غير صحيحة ما انزل الله بها من سلطان والمصيبة الكبرى هي التطمينات التي تلقاها الشارع الكويتي في بداية شهر الصيف من وزير الكهرباء والتي علقنا عليها في مقالة سابقة بأنه خروج الوزير ليطمئن المواطنين هي دليل على حجم المعاناة التي سنعانيها من هذا الوزير ووقتها قلل الكثيرين من كلامي واعتبروه مبالغا به ولكن مع مرور الأيام ثبت للجميع بان مقالاتي السابقة عن وزارة الكهرباء ووزيرها هي صحيحة وواقعية وللأسف الشديد ان يقيني بأننا سنعيش مأساة حقيقية بسبب انقطاع الكهرباء ناتج عن أولا ضعف أداء وزير الكهرباء في إدارة وزارته وتواضعه في الجانب العملي لإدارة وزارة بحجم وزارة الكهرباء وثانيا بوجود مجلس لا يهش ولا ينش بل أصبح أداة بيد الحكومة وثالثا تقصير الحكومة في دعم المشاريع الخاصة بتطوير مشاريع توليد الطاقة الكهرباء مع علمنا بان حكومتنا قامت ببناء العديد من المحطات الكهربائية في دول مجاورة بملايين الدنانير وهي عاجزة عن تطوير أو بناء محطات جديدة للطاقة الكهربائية بصريح العبارة إننا سنعيش في هذه الدوامة التي عنوانها الإخفاق وانقطاع الكهرباء مادام هناك مجلس ضعيف غير قادر على محاسبة المقصرين ومن هنا فإننا نطالب رئيس الوزراء التدخل وإيقاف تلك المهزلة التي تسبب بها وزير الكهرباء وقيادية.