استعادت قوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السيطرة على مبنى المخابرات بمنطقة التواهي في عدن، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، حسبما أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية”.
وتعزز تلك الخطوة المكاسب التي حققتها المقاومة خلال الأيام الماضية في عدن، أكبر مدن الجنوب في اليمن، ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد العاصمة صنعاء.
وكانت القوات اليمنية، بدعم من المقاومة الشعبية، نجحت الأحد، في استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية في محافظة تعز جنوبي البلاد، بالتزامن مع تكثيف التحالف العربي غاراته الجوية على مواقع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عدة محافظات.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن “المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني” سيطرت “على مواقع استراتيجية جديدة” في تعز، وذلك بعد معارك على عدة جبهات في المحافظة أسفرت عن مقتل 12 مسلحا حوثيا وإصابة العشرات.
وطردت القوات الموالية للشرعية ميليشيات الحوثي وصالح من مواقعها في منطقة الكشار المطلة على منطقة صينة، وحي الزنوج ومحيط مكتب وزارة المالية في منطقة حوض الإشراف، في تعز.
وبالتزامن مع استمرار تقدم القوات الحكومية في تعز، شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، سلسلة غارات على مواقع الميليشيات المتمردة في محافظات مأرب وعمران وحجة وصعدة والجوف، ومدينة صنعاء.
واستهدفت الغارات مواقع وتجمعات للحوثيين في حرف سفيان في عمران ومنطقة حرض بمحافظة حجة، بينما أغارات الطائرات على مواقعهم في “معسكر 48″، وهو مقر الحرس الجمهوري السابق ومعكسر ضبوة، جنوبي صنعاء.
أما في عدن، فقد قتل 57 مدنيا على الأقل وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح في قصف شنه المتمردون وحلفاؤهم من قوات صالح على ضاحية دار سعد شمالي المدينة، التي باتت محررة باستثناء بعض الجيوب.
وقال مدير عام الصحة في محافظة عدن، الخضر لصور، إن “57 مدنيا بينهم 12 طفلا وست نساء قتلوا وأصيب أكثر من 215 آخرين بجروح بينهم 25 طفلا و15 امرأة”، نتيجة القصف بصواريخ الكاتيوشا وقنابل الهاون استهدف ضاحية دار سعد