بدأت نقابة العاملين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية اضرابها الجزئي بتاريخ 28 مايو الماضي، ليتحول بعد أيام قليلة إلى إضراب شامل، ويكمل مع صباح اليوم الأحد أول أيام شهر رمضان المبارك ‘شهر’ متواصل، حتى أصبح الإضراب العمالي الأطول في تاريخ البلاد.
رئيسة نقابة العاملين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية منال الرشيدي أكدت أن المطالبة باصلاح الاوضاع في مؤسسة التأمينات، هو محاولة لانقاذ التأمينات من كل ما فيها من فساد ومحسوبية واستغلال المال العام، والعمل على خدمة مراجعيها بأعلى معايير الاخلاص والتفاني، مؤكدة ثباتهم على مبدأ الاصلاح واحقاق المطالب المشروعة للعاملين في المؤسسة، والتي لم تكن جديدة وانما تعود إلى 7 سنوات من المطالبات المتواصلة.
وطالبت الرشيدي استبعاد المفسدين ومستغلي المال العام من ادارة المؤسسة حتى تتحقق رؤية الاصلاح المنشودة، معتبرة ان التعينات الحاصلة اخيرا في الادارة تمت على اساس المحسوبية دون اعتبار لمن لهم الاحقية بشغل هذه الوظائف لاقدميتهم وخبرتهم الكبيرة بمجال الادارة ودون اعتبار ايضا للمصلحة العامة.
وقالت انه من واجب النقابة ان تسعى لمحاربة الفساد وتحقيق العدالة الوظيفية، موجهة اعتذارها للمتقاعدين على ما يواجهونه من معاناة معلنة استمرار الاضراب حتى اقرار المطالب المشروعة.
وشددت رئيسة نقابة مؤسسة التأمينات الاجتماعية منال الرشيدي قائلة ‘مستمرون بإضرابنا ولم نرفض التفاوض مع وزير المالية، ومعاشات المتقاعدين لن تتعطل بسبب الإضراب وستكون في حسابات المتقاعدين بموعدها’.
ولم تفلح جميع أنواع الضغوطات على فض الاضراب وصمد في مقر المؤسسة الرئيسي وجميع أفرعها، ورغم محاولات الوصول إلى حلول توافقية إلا أن الهوة بين العاملين والوزير أنس الصالح لا تشير إلى حل قريب يلوح بالأفق.