أعلن أبومحمد العدناني، المتحدث باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ’داعش’ عن تأسيس دولة الخلافة الإسلامية، وتسميتها بـ’الدولة الإسلامية’ دون إضافة العراق والشام وذلك لتصبح دولة لكل المسلمين في كل العالم، لافتا إلى تولية أبوبكر البغدادي، منصب الخليفة.
وجاء في التسجيل الصوتي الذي حمل اسم ‘هذا وعد الله،’ على لسان العدناني قوله: ‘هذه راية الدولة الإسلامية، راية التوحيد عالية خفاقة تضرب بظلالها من حلب إلى ديالى وباتت تحتها أسوار الطواغيت مهدمة وراياتهم منكسة وحدودهم محطمة وجنودهم ما بين مقتولة ومأسورة ومشرذمة والمسلمون أعزة والكفار أذلة وأهل السنة سادة مكرمون وأهل البدعة خاسئون خانسون.. وها قد فكت الأسارى بحد السيف والناس في ربوع الدولة منتشرون في معاشهم وأسفارهم آمنين على أنفسهم وأموالهم وقد عينت الولاة وكلفت القضاة وأقيمت المحاكم لفض الخصومات ورفع المظالم وأزيلت المنكرات وأقيمت في المساجد الدروس والحلقات وصار بفضل الله الدين كله لله، ولم يبقى إلا أمر واحد واجب كفائي تأثم الأمة بتركه واجب منسي ما ذاقت الأمة العزة منذ أن ضُيع ألا وهو الخلافة واجب العصر المضيع.’
وتابع قائلا: ‘اجتمع مجلس الشورى الإسلامي وتباحث في هذا الأمر بعد أن باتت الدولة الإسلامية تمتلك كل مقومات الخلافة ولا يوجد مانع أو عذر شرعي لعدم إقامتها.. فقررت الدولة الإسلامية ممثلة بأهل الحل والعقد من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى إعلان قيام الخلافة الإسلامية وتنصيب خليفة للمسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد العالم العامل العابد الإمام الهمام المجدد سليل بيت النبوة عبدالله إبراهيم ابن عواد ابن إبراهيم ابن علي ابن محمد البدري القرشي الهاشمي الحسيني نسبا السامرائي مولدا ومنشأ البغدادي طلبا للعلم وسكنا وقد قبل البيعة وبذلك أصبح إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان وعليه يلغى اسم العراق والشام من مسمى الدولة في التداولات والمعاملات الرسمية ويقتصر على اسم الدولة الإسلامية ابتداء متن صدور هذا البيان.’
وأضاف ‘ننبه المسلمين أنه بإعلان الخلافة صار واجبا على جميع المسلمين مبايعة ونصرة الخليفة حفظه الله وتبطل شرعية جميع الولايات والإمارات والتنظيمات التي يتمدد إليها سلطانه ويصل إليها جنده.. الخليفة إبراهيم حفظه الله تتوفر فيه جميع شروط الخلافة التي ذكرها أهل العلم وقد بويع في العراق من قبل أهل الحل والعقد خلفا لأبي عمر البغدادي رحمه الله وقد امتد سلطانه على مناطق واسعة في العراق والشام.. فاتقوا الله يا عباد الله واسمعوا واطيعوا خليفتكم ودولتكم التي تزداد عزة بفضل الله في كل يوم بإذن الله.’
ووجه العدنانس رسالة لكل المقاتلين الذين لا ينتمون للدولة الإسلامية في كل العالم حيث قال: ‘رسالة إلى الفصائل والجماعات على وجه الأرض كافة المجاهدين والعاملين لنصرة دين الله والرافعين الشعارات الإسلامية فإلى القادة والأمراء نقول اتقوا الله في أنفسكم اتقوا الله في جهادكم ولا نجد لكم عذرا شرعيا في عدم نصرة هذه الدولة، ظهر الحق وإنها دولة الإسلام وآن لكم أن تنهوا هذا التشرذم المقيت وإن خالفتموها فلن تضروها.’
ونوه العدناني ‘لقد من الله على أمه محمد صل الله عليه وسلم ووعدها بالاستخلاف في الأرض، طالما يعبدون الله دون شريك له.. نعم إن العزة لهذه الأمة عزة تخالط الإيمان في قلب المؤمن.. امتنا الغالية، يا خير أمة إن الله تبارك وتعالى يفتح على هذه الأمة في سنة ما لا يفتحه على غيرها في سنين بل قرون، فقد استطاعوا في 25 سنة فقط أن يقضوا على أعظم امبراطوريتين عرفهما التاريخ وأنفقوا كنوزهما في سبيل الله فاطفؤا نار المجوس للأبد وارغموا أنف الصليب بأقل عدة وعدد.’
وقال المتحدث باسم الدولة الإسلامية ‘يا أمة محمد صل الله عليه وسلم لازلت خير أمة ولا زالت لك العزة ولتعودن لك السيادة وإن إله هذه الأمة في الأمس هو إلهها اليوم وغن الذي نصرها بالأمس ينصرها اليوم وآن الأوان آن الأوان لأجيال غرقت في بحار الذل وارتضعت لبان الهوان وتسلط عليها أراذل الناس بعدما طال رقادها في ظلام الغفلة، آن لها أن تنتفض.’