وهل هناك من حل قريب لتردي اسعار النفط، خصوصا انها مرشحة للهبوط الى ما دون 50 دولارا مع نهاية العام الحالي، ومع دخول النفط الايراني بقوة وبخصومات ومغريات كبيرة لزيادة انتاجها ولزيادة حصتها في الأسواق والمحافظة عليها، وتمكنها في البقاء في هذه الأسواق لعقود طويلة والاستثمار فيها.
والأسواق النفطية تكاد ان تغرق من الفوائض النفطية، بالإضافة الى عدد الناقلات النفطية المحملة بالنفط، والتي تفوق 40 مليونا من النفط الايراني والنفوط الأخرى. ومن غير المتوقع ان تتحسن اسعار النفط مع الظروف الحالية من التخمة والفوائض النفطية، وستظل ضعيفة حتى مع بداية العام المقبل، حيث من الصعب التخلص من هذه الكميات الفائضة والتي تفوق 3 ملايين برميل. وما زال الطلب العالمي ضعيفا ولا تحسن في اداء الاقتصاد العالمي. ولم يعد احد يراجع ويتساءل حول كيفية التخلص من استمرار مواصلة الإنتاج من دون توقف.
والدول الكبار الثلاث المنتجة للنفط ما زالت تضخ من دون هوادة، وبدأت تبلغ قمم معدلاتها من الإنتاج، منها المملكة العربية التي تنتج حوالي 10.600 وروسيا عند 10.500 والولايات المتحدة الأميركية بـ9.500 ملايين في اليوم، ليس هناك من بارقة أمل بخفض الإنتاج. هذا بالإضافة الى الزيادة المتواصلة من العراق عند 4 ملايين الآن، والإمارات عند 2.9 مليون ولتتفوق على الكويت التي ما زالت ما بين 2.6 و2.7 مليون برميل. وليصل معدل انتاج أوبك الى أكثر من 31.300 وبزيادة بأكثر من 1.300 برميل في اليوم من الطلب على نفط أوبك.
ولكن ما هو الحل وكيفية وقف الزيادات وتخفيضها من هذه الدول الثلاث الكبرى ومن الدول القادمة قريبا الى الأسواق وبقوة والتي تريد ان تزيد من نصيبها في الأسواق. والدول التي فقدت اسواقها الأميركية نتيجة الاكتفاء بالنفط الصخري المحلي.
ما هي المعادلة النفطية المطلوبة والمستحيلة. المعادلة قد تبدو سهلة جدا، وهي بخفض الإنتاج لكن الرقم سيكون كبيرا وفي حدود 3 ملايين برميل، وهذا من المستحيل ان يتحمله منتج واحد ومن المستحيل الآن ايضا ان تتحمل هذه المسؤولية منظمة أوبك لوحدها من دون مشاركة المنتجين الكبار الآخرين مثل روسيا ومنتجي النفط الصخري الأميركي.
هذا هو المطلوب وهذه هي المعادلة الصعبة المطلوبة و«المعجزة النفطية المطلوبة» لتتحسن اسعار النفط.
كامل عبدالله الحرمي