أكد مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الاربعاء 28 أغسطس/آب، أن هيئة الأركان تتابع وتحلل باستمرار تطور الأوضاع العسكرية حول سوريا.
وأشار المصدر الى أن القوات المسلحة الروسية ليست مكلفة بالحيلولة دون وقوع نزاع مسلح أو التدخل في الأحداث حول سوريا.
وقال المصدر لوكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء: “منذ بداية تصعيد النزاع تتابع هيئة الأركان الوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط وتقوم بتقييمه”.
وأضاف المصدر، وفقاً لموقع “روسيا اليوم”، أن “هذا الوضع يتطلب متابعة دقيقة لتطور الأحداث ومراقبة تحركات القوى المتنازعة في المنطقة. ولهذا الغرض نستخدم منظومة الرصد من الأقمار الصناعية، وتشارك في المراقبة سفننا من مجموعة السفن الحربية في البحر الابيض المتوسط، ونستند أيضاً الى مصادر أخرى للمعلومات”.
وأضاف أن هيئة الأركان تتابع الأوضاع من أجل الحصول على أكبر حجم ممكن من المعلومات التي ستستخدم في خدمة مصالح الأمن القومي الروسي. وقال المصدر: “هذا وضع طبيعي بالنسبة الينا. وإن الأزمان التي كنا نحارب فيها في سبيل أحد، قد مضت. ونحن ننوي الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات لخدمة مصالح الأمن القومي الروسي، وتحليل تكتيكات المشاركين في النزاع المحتمل بدقة، واستخلاص النتائج للمستقبل”.
هذا وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت أن عدداً من السفن الحربية الأميركية المجهزة بالصواريخ المجنحة “توما هوك” والغواصات الذرية الأميركية انتشرت بالقرب من السواحل السورية.
وأعلن عدد من الدول، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وتركيا، عن استعدادها لدعم الولايات المتحدة في حال بدأت التدخل العسكري في سوريا.
وأكد المصدر أخيراً أن ورشة العمل العائمة التابعة لأسطول البحر الأسود التي تنفذ المهام المنوطة بها في ميناء طرطوس السوري سيتم سحبها ووضعها تحت حماية السفن المتواجدة في المتوسط في حال تفاقم الوضع.