غادرت ميناء جدة الإسلامي السفينة درب الخير متوجهة إلى جمهورية اليمن، حيث تم فسح 300 شاحنة كانت تحمل 3540 طناً من مختلف المواد الإغاثية (غذائية وطبية).
ساعد في سرعة الإنجاز تعاون جميع الجهات العاملة بالميناء في عملية فسح الشاحنات وتحميل تلك الأطنان من المواد المختلفة على متن السفينة.
إلى ذلك أعلن الناطق الرسمي باسم قوات التحالف المشتركة العميد ركن طيار أحمد عسيري لـ’الرياض’ عن توجه قوات التحالف لتدريب عناصرالمقاومة الشعبية اليمنية تدريباً تصاعدياً على العمليات العسكرية خاصة بعد عملية دمجهم مع الجيش الوطني التابع للشرعية اليمنية.
وقال العميد عسيري: التدريب الذي سيشمل المدنيين من المقاومة الشعبية شبيه بالتدريب الذي شمل الجيش النظامي الموالي للشرعية، وستقوم به قوات التحالف جميعها، مؤكدا أن هذا الدمج هو تنظيم ايجابي ترحب به قوات التحالف، حيث أنه من الأمور الرئيسية في العمل العسكري وجود وحدة قيادة تعمل على ترشيد وتوجيه عمل المقاومة مع الجيش اليمني، وأن يكون هناك وحدة قيادة وتعمل بإمرة قيادة واحدة، وزاد أن دول التحالف تعمل جاهدة على دعم جيش المقاومة لوجستيا بكافة أشكاله كمواد تموينية وأسلحة وتأمين احتياجات القوات المقاتلة من الأسلحة وقطع الغيار وخلافه، والدعم يشمل الدعم اللوجستي بمفهومه الشامل.
ونفى عسيري إمكانية الاستفادة من طائرات الإغاثة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة وتوظيفها للدعم العسكري، وقال: لايمكن إن يكون الدعمين إلا بالتوازي، فطائرات الاغاثة لها مسارها الإنساني والدعم اللوجستي له مساره العسكري.
في الجانب الاخر كشف الناطق الاعلامي باسم وزارة الدفاع اليمنية الدكتور علي البكالي لـ’الرياض’ أن دمج المقاومة الشعبية مع الجيش الموالي ماهو إلا نواة لجيش وطني جديد، وتوحيد جبهة المقاومة بشكل عام تحت إطار الجيش الوطني، بحيث تصبح قيادات الجيش هي من تدير المعارك في كل جبهات المقاومة وهذا سيؤثر بشكل ايجابي على أداء المقاومة بشكل عام وعلى وحدات الجيش.
وواصلت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية قصف أهداف قيل إنها تابعة للحوثيين والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، متابعة تحركاتهم على الأرض، ومساندة للقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في جبهات القتال بغطاء جوي كثيف في أكثر من مدينة يمنية.
وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة قرب مستشفى في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
ونقلت وكالة فرانس برس للانباء عن شهود قولهم إن الانفجار وقع قرب مستشفى الثورة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن الانفجار أسفر عن مقتل 3 اشخاص واصاب 7 بجروح.
وكان التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم ‘الدولة الاسلامية’ قد نفذ عدة هجمات ضد اهداف للحوثيين في صنعاء، كان آخرها في الـ 21 من الشهر الحالي وراح ضحيته 4 اشخاص.
وكان التنظيم قد استهدف مسجدا في صنعاء في الـ 21 من آذار / مارس الماضي في هجوم قتل فيه 142 شخصا.
واعترف التنظيم في وقت لاحق بمسؤوليته عن هجوم الاربعاء، وقال إن الهجوم استهدف ‘مسجدا للطائفة الاسماعيلية’ في صنعاء.
غارات
واستهدفت سلسلسة غارات جوية في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوبي البلاد، وهي الجبهة الأكثر التهابا، الفرق القتالية للحوثيين المنتشرة على طول القاعدة العسكرية الكبرى في اليمن الممتدة على طول اثني عشر كيلومترا.
وقتلت الغارات العشرات منهم، بحسب إفادة حصلت عليها بي بي سي من مصدر عسكري موال للحكومة.
وقال المصدر إن ‘مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية’ تمكنوا فجر الأربعاء – بغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف – من السيطرة على أسوار قاعدة العند والسيطرة على عدة تحصينات تابعة للحوثيين.
وقد أزيلت الألغام من محيط القاعدة الجوية الأهم التي تحاول الحكومة اليمنية وقوات التحالف استعادتها من أيدي الحوثيين وحلفائهم بأي ثمن لتنطلق منها العمليات القتالية الجوية والبرية لبقية المدن اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن من سمتهم بـ’مقاتلي اللجان الشعبية وقوات الجيش’ التابعين للحوثيين تمكنوا من صد هجمات عديدة شنها من وصفتهم بـ’الدواعش وميليلشيات هادي’ من عدة جبهات على قاعدة العند.
وتحدثت القناة عن مقتل أعداد كبيرة من المهاجمين، وأن العمليات العسكرية للمقاتلين الحوثيين لا تزال مستمرة في بعض ضواحي مدينة عدن.
وفي عدن – التي بدأت مظاهر الحياة تعود إليها بشكل تدريجي – شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مسلحين حوثيين في أطراف المدينة، ممن تسميهم الحكومة بـ’الخلايا النائمة’.