ربع قرن على حدث ضخم زلزل الكويت ومنطقة الوطن العربي والعالم بأكمله
الكويت حمامة السلام السباقه دائما في مساندة جيرانها البعيده قبل القريب?
لم تتوقف أعمارنا سبع شهور فقط ،،، لكنها تعادل سبع عقود،،، كبرنا وإحنا صغار ،،،والهم والحزن غيم على صدورنا وحبست أنفاسنا
في ذاك الفجر حين غزت العراق وطننا الحبيب وترابه الطاهر وأهله المسالمين
أمرا لم يكون سهلا او هينا علينا
ها هي الذكرى تمر علينا ونحن نعيش في خضم أجواء صعبة للغاية تعصف بالمنطقة العربية كلها
لن ينسى اهل الكويت وحكامها غدر الجار العربي ولم يتفكر ذاك الجار مواقف الكويت النبيله معه ولم يحسب لها حساب
فرد الوفاء بالخيانه والحب بالكره
لكن من طيب أهالي الكويت لم تفرقهم الشدائد بل قربتهم من بعضهم البعض وصهرت كل مكوناتهم في بوتقة واحدة هي بوتقة الوطن فالجميع رفض الغزو ورفض التعاون مع الاحتلال سواء الذين كانوا بالداخل او بالخارج
والتاريخ سيكتب بأحرف من نور نضال كل الكويتيين في سبيل حرية الكويت وطرد الغازي المحتل منها
مما لاشك فيه الفضل يعود لله ثم مساعدة الآشقاء في الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ثم قطر والبحرين والامارات عمان ، بالاضافة الى بقية الدول الشقيقة والصديقه
فكان الخليجيين هم الحضن الدافئ لنا حيث فتحوا بيوتهم ومدارسهم واوطانهم لاحتضان الوجع الكويتي انذاك.
ولاننسى أميرنا الراحل الشيخ جابر رحمه الله وأسكنه جنات النعيم ومواقفه
فكل ماقدمه من وقفة وفاء ومساندة وحب وإخلاص لأشقائه كان ذاك الوقت هو رد الجميل منهم ومساندتنا
أماعن نفسي واسرتي لم نفارق تراب ارض الوطن الا بعد التحرير وكلي فخر بذلك
فإما نعيش بكرامه بأرضناوالا لاقيمة لحياتنا بعدها
لن ننسى مواقف عديدة مرينا بها جرحت قلوبنا وأذتنا لكن لأجل الوطن تحملنا كل شئ
لقد مرت الكويت بأحداث كثيرة منذ الأعتداء على موكب الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح والتفجيرات في ذاك الوقت ثم إختطاف طائرة الجابرية وخسرنا شهداء الوطن فداء لمن كانوا على متن الطائرة من ركابها الكويتين وفداء للوطن ثم الحدث الأكبر الغزو العراقي الغاشم وماتبعه من أحداث سياسيه واجتماعيه واقتصاديه هزت الكويت وأخرها تفجير مسجد الامام الصادق الذي لم يفرق اهل الكويت فاستمر تلاحمهم بقيادة أميرنا ووالدنا قائد الانسانيه الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي احتوى الازمه بحب أبوي وتواجد في الدقائق الاولى بعد الانفجار رغم خطورة الموقف
ولن ننسى كلمته الشهيرة ((( هذول عيالي))))
ونحن نرد عليك ياوالد الوفاء والانسانيه أنت أبونا ،،،،
كل ماذكرته اعلاه من حب وتلاحم من فضل الله علينا
فالحمدالله ان رغم الشدائد التي مرينا بها الا أنها زادتنا حب وتلاحم وولاء
فلن نسمح لأي دسيس او خائن صاحب فتنه او لأي كائنا من كان أن يكون له مكان بيننا
وهنا يأتي دورنا كمواطنين في استخلاص العبر والدروس من هذه الاحداث لنكون دائما مستعدين لمواجهة اي اخطار سواء كانت داخليه او خارجيه تهدد أمننا وتحاول المساس بوحدتنا وطننا
فكلنا نعمل ضباط أمن وحراس لهذه الوطن
فلنضع دائما الكويت نصب اعيننا ونغرس حبها في أبنائنا
فالكويت أعطت الكثير
لذلك جميلها ليس له حد
فلنحفطها في أعيننا قبل قلوبنا
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه