ننشر إليكم مقال للكاتبة ا. سعاد الحمود خصت بها مقاله بعنوان (( المعلم بين مطرقه الوزارة وسندان التأمينات )) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-
رسالتي الرقم (1)
المعلم بين مطرقه الوزارة وسندان التأمينات.
بقلم ا. سعاد الحمود
اثار حفيظتي موضوع نقاش معلمات بخصوص الحق المبخس للمعلم الكويتي بعد التقاعد .. وهو حين ارادت احدى المعلمات التقاعد عن العمل لتمضي ماتبقى من عمرها براحه بعيدا عن ضغوط العمل التى يتعرض لها الموظف المعطاء. وتفاجأت حين استفسرت من المؤسسه العامه للتأمينات الاجتماعيه عن الراتب الممنوح لها بعد التقاعد .. واذا بها تصاب بصدمه كادت ان توقف انفاسها .. واذا بالراتب هو ثلث راتبها الحالي !؟ ايعقل بمن افنى صحته وعمره وعافيته وتخرج من تحت يديه الاف الرجال والنساء الذين يمثلون مراكز عليا بالدوله ان يكون هذا رد الجميل له !!ثلث الراتب ؟؟!!
انه والله لقمه الجحود !!! فهم لايعلمون مشقه العمل بالتدريس وما الاثار النفسيه الناتجه عن الضغوط التي يتعرض لها المعلم يوميا وماهو الجهد المبذول ليؤدي هذا المعلم رسالته بتفاني واخلاص ! وماهي الاعمال الموكله اليه اداريه كانت ام فنيه .. فكان المعلم في زمننا هذا كل شي الا ان يكون معلما !! لكثرة الاعباء الاداريه المطالب فيها من انشطه ومهام اداريه بالاضافه الى متطلبات التواجيه الفنيه !! وكم من المشاكل التي واجهها اثناء هذه السنوات العجاف بوزارة التربيه والتي لغياب حقه في قانون الحمايه كموظف دوله قد يتعرض للاهانات من قبل الطلبه واولياء امورهم .. رغم ان القانون الخاص بحمايه الموظفين اثناء تأديه عملهم صدر لحمايه الموظفين العاملين بالمؤسسات الحكوميه والهيئات الا ان المعلم بوزارة التربيه لازالت تنتهك كرامته وحقوقه دون رادع للمعتدي ..فكاد المعلم بالسابق ان يكون رسولا الا انه اصبح اليوم بايدي مغلوله !! لا يستطيع المطالبه بحمايه نفسه وحقه!
وبذلك ينطبق المثل الشعبي على وزارة التربيه الذي يقول انها (تاخذنا لحم وترمينا عظم) .. عظم بالي لا منفعه منه منهك متعب ! فمن باب اولى وتكريما لدوره ان تبقي وزارة التربيه على راتبه عرفانا منها بجهوده ودوره الجليل في تربيه وتعليم الاجيال .. بدلا من ان تقتطع ثلثي راتبه !!
وكذلك الاهتمام بالمعلمين بصفه خاصه كونهم اكبر شريحه بالدوله …..ومن المفترض ترجمه هذا الاهتمام على ارض الواقع في بناء مستشفى خاص بالمعلمين ونادي خاص بالمعلمين اسوة بالقوات المسلحه وغيرها من الوزارات فالجميع يؤسس ويحمي ويدافع من موقعه..
ومنا الى معالي الوزير وكل ذي مسئولية .
هذا ونسأل الله التوفيق..