ذكر رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى على تماسك فوق مستوى 1095 دولار للاونصة مستفيدا من تردد الفيدرالى الامريكى فى الاعلان عن موعد تحريك الفائدة و مدعوم من عمليات الشراء من اسواق المعادن الثمينة التى اشتدت وتيرتها من بداية الاسبوع و ظهرت بوضوح ظهر الجمعة عندما اقتربت الاونصة من مستوى 1080 دولار و نتوقع ان يستمر الذهب فى قناته الهابطه رغم قوة هذه المشتريات فى الايام القادمة خصوصا و ان الدولار مستمر فى ضغوطه على اغلب الادوات الاستثمارية الاخرى من نفط و عملات و سلع و قد نرى الاونصة عند 1055 دولار او دون ذلك مع كل بيانات ايجابية من الاسواق الامريكية و يمكن الرهان على ذلك الجمعة القادمة التى من المنتظر ان تصدر نسبة البطالة و اعداد الوظائف المستحدثة عن شهر يوليو فى السوق الامريكية و سلبية هذه الارقام سوف تساعد الذهب على الاستقرار فوق مستوى 1105 دولار للاونصة و صدمة المستثمرين فى قرارات الفيدرالى الامريكى و تلميحات رئيسته ‘ جانيت يللين ‘ لم تكن جديدة و الكثير راهن عليها و لكن الحالة الاقتصادية للاسواق العالمية هى التى اوهمت الكثير انه من الممكن ان نسمع مفاجات بتحريك اسعار الفائدة و المؤكد انها فى سبتمبر القادم نظرا لارتفاع قيمة الدولار و تحسن بيانات سوق العمل و المحافظة على ارقام التضخم لكن تأجلت هذه التوقعات للاجتماع القادم و رهن اعضاء الفيدرالى تحريك اسعار الفائدة بمزيد من التحسن فى بيانات سوق العمل و التضخم بالاضافة الى الناتج المحلى الاجمالى و كلها مؤشرات يصعب الجزم بمستوى تحسنها عن الوضع الحالى .
بنظرة عامة للذهب نجد ان الهبوط الحالى للاسعار طبيعى من بداية العام نظرا لقوة الدولار و استمرار ضعف اليورو و يمكن الاستدلال على هذه من هبوط اونصة الذهب من مستوى 1300 دولار فى نهاية يناير الماضى الى كسر حاجز 1100 دولار خلال شهر يوليو الماضى و لكن استمرار هبوط الذهب و تهديد الاسواق بكسر مستوى 1000 دولار يرجع السبب الرئيسى فيه الى هبوط البورصات الصينية و تازم الاوضاع الاستثمارية فى الصين مع هروب الرساميل للخارج لاننا تعودنا فى كل مره يهبط الذهب الى قاع جديد ان يرتد سريعا للاعلى بدعم المشتريات الصينية و هذا كان واضحا عام 2014 عند مستوى 1132 دولار للاونصة و العام الحالى عند مستوى 1140 دولار للاونصة حيث لم تستمر اسعار الهبوط سوى جلسة او اثنين و ارتدت الاسعار فى كل مرة فوق مستوى 1200 دولار للاونصة و لكن هذه المره استمر الذهب دون 1100 دولار فترة طويلة بسبب عدم وجود قوة شراء من الاسواق الصينية و استمرار ضعف هذه الاسواق يعنى استمرار المزيد من هبوط الاسعار و بالتاكيد ان عزوف الصناديق الاستثمارية و تخليها عن حيازة الذهب يعد من اكبر الاسباب التى تقاوم عودة ارتفاع الاسعار و لن نرى الذهب عند مستوياته السابقة الا بعودة هذه الصناديق للذهب
الفترة القادمة سوف نسمع كثيرا عن تكاليف الذهب و قيمة استخراجه من المناجم و تقارير الخسائر الصادرة من شركات التنقيب و قد يمتد الامر الى توقف المناجم الصغيرة عن الانتاج و اعتماد المناجم الكبيرة على البيع المؤجل لفترات طويلة و ذلك لضمان استمرار العمل لانه من المؤكد ان مستوى 1000 دولار سيكون سقف تكاليف العديد من المناجم فى استراليا و كندا و لهذا الكثير يراهن ان الذهب سيستقر فوق 1000 دولار فى اسؤء مراحله و ممكن ان تعود به الاسعار للصعود من هذا المستوى
الفضة صاحبت الذهب فى الهبوط للاسبوع السادس على التوالى و هى اطول فترة هبوط للمعدن الابيض من سنوات طويلة و كسرت الاونصة مستوى 14.50 دولار يوم الجمعة و لكنها عادت مع افتتاح الاسواق الامريكية لتقف على ارتفاع قرب مستوى 14.70 دولار و تاثرت الفضة كثيرا بنفس اسباب هبوط اسعار الذهب بالاضافة الى عمليات التداول الالكترونية التى عصفت بالاسعار الى ادنى المستويات .
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و زاد عمليات الانتعاش مع تدرج هبوط الذهب كما ظهرت انتعاشة فى مبيعات الذهب الخام و المشغول يومى الثلاثاء و الاربعاء قبل اجتماع الفيدرالى لاعتقاد الكثير عودة الاسعار للارتفاع و هذا ما حدث نهاية الاسبوع حيث ارتفع كيلو الذهب الخام الى مستوى 10800 دينار و نتوقع ان تستمر الانتعاشة فى الاسواق المحلية مع استمرار هبوط الذهب .