جريدة الحقيقة الإلكترونية
بينما ينشغل الناس بالصيـام والمسلــسلات الرمضانية وكأس العالم هذه الأيام، يبدو أن العملة الجديدة دخلت على خط الأحداث الملتهبة.
وآخر فصول مسلسل العملة الجديدة انتشار فيديو وواتساب بين الناس وفي مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) يُظهر أنه بإمكان القليل من الماء ازالة ألوان العملة، خصوصا من فئتي العشرين دينارا والعشر دنانير.
وسريعا، أحدثت هذه التجارب الفردية على العملة ربكة في القطاع المصرفي، ولدى البنك المركزي، للوقوف على صحة ما يجري، خصوصا أن الأمر تصاعد مع تزايد شكاوى الناس من أن الألوان تنطبع على الأيدي عند استعمال هذه الفئات.
«الأنباء» اتصلت بجهات معنية بالأمر، وكشفت أن البعض ربما يتقصد الإثارة ويتعمد تصوير فيديوهات تُظهر أن ألوان العملة قد تُزال مع الوقت، وربما في ذلك غايات بعيدة المدى مثل إمكانية تزويرها.
لكن على ما يبدو أن الموضوع حتى الآن مجرد «أشخاص فاضية» كما يقول مصدر مسؤول، حيث تم التأكد من أن الفيديو الذي انتشر بإمكانية ازالة ألوان العملة عند وضع الماء غير صحيح، اذ إن الفاعل وضع مواد كيميائية لهذا الغرض.
ويقول المصدر نفسه إن الجهة المصنعة للعملة أجرت العديد من التجارب القاسية ووضعت العملة في ظروف استهلاكية صعبة، وأثبتت قدرتها على المقاومة دون ان تتأثر بأي عوامل تفقدها متانتها، مشيرا إلى ان العملة النقدية للاستخدام في عمليات البيع والشراء وليست حقل تجارب ـ على حد قوله.
وقامت جهات مصرفية متخصصة ومسؤولة بتجربة فئات العملة للتأكد من متانتها من خلال تعرضها للماء الحار والمسح عليها من خلال المناديل الورقية، كما قامت بتوقيع ذات التجربة على الإصدار الخامس من العملة الكويتية القديمة وعملات ورقية خليجية وعالمية، وأظهرت النتيجة ثبات الرسمة الموجودة على العملات وزوال الألوان في حدود طبيعية مسموح بها عالميا، و قد لا تظهر الألوان المزالة بالعين المجردة إلا في حالة التدقيق.
