قال ناشطون إن مسلحي تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ اختطفوا عشرات المسيحيين بعدما سيطروا على مدينة استراتيجية في محافظة حمص بوسط سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، بأن ‘التنظيم اختطف 230 شخصا، من بينهم عشرات المسيحيين، بعضهم اختطف من داخل كنيسة بمدينة القريتين، الواقعة في ضواحي محافظة حمص الشرقية’.
وأوضح المرصد أن التنظيم اختطف المسيحيين بزعم ‘ تعاونهم مع النظام السوري’. ووضع التنظيم أسماء المختطفين المطلوبين في قائمة وزعت على المسلحين أثناء اقتحامهم المدينة.
وأضاف المرصد أن المسلحين تتبعوا العائلات التي حاولت الهرب.
وقوع القريتين
وكان التنظيم قد سيطر على مدينة القريتين بعد قتال عنيف مع قوات الجيش السوري.
وبدأ المسلحون بشن سلسلة من الهجمات الانتحارية على نقاط تفتيش عسكرية يديرها أفراد من القوات الموالية للحكومة.
ويقول محللون إن سيطرة المسلحين على البلدة سيسهل عليهم الوصول إلى المناطق الأخرى التي يسيطرون عليها في القلمون والمناطق الأخرى في المحافظة الجبلية التي تتاخم الحدود اللبنانية.
يذكر أن عدد سكان مدينة القريتين قبل اندلاع الصراع كان يبلغ 18 ألف شخص من بينهم مسلمون سنة وحوالي ألفي مسيحي. ووفقا لمصدر مسيحي بالقرية فإن عدد السكان المسيحيين انخفض إلى حوالي 300 شخص فقط بعد الحرب.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد اختطف في فبراير/ شباط الماضي حوالي 250 من المسيحيين السوريين، معظمهم من النساء والأطفال، في هجمات على قرى شمال شرقي سوريا.
ووفقا لجماعات مسيحية لا يزال مصير عدد كبير من هؤلاء المسيحيين المختطفين مجهولا وكذلك مصير عدد من القساوسة الذي اختفوا ويعتقد أنهم اختطفوا على أيدي المسلحين.