أطلقت المقاومة الشعبية في اليمن، السبت، عملية عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين (جنوب شرق العاصمة صنعاء).
وتهدف العملية إلى طرد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدينة، وتأمين أبين.
وتتزامن المعارك على الأرض في أبين مع غطاء جوي تنفذه طائرات التحالف العربي باستهداف مواقع للحوثيين في زنجبار ومناطق أخرى محيطة بها.
وفي تطور آخر، أسفر هجوم مسلحي المقاومة الشعبية على معسكر الصدرين بمنطقة مريس في محافظة الضالع عن فرار قائد المعسكر ومسلحين حوثيين آخرين.
فيما قالت مصادر عسكرية يمنية، إن 17 مدينا قتلوا وأصيب العشرات، خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء انفجار ألغام زرعها الحوثيون، أثناء انسحابهم من محافظة لحج (جنوبي البلاد).
وأكدت المصادر أن غالبية المدنيين أصيبوا أثناء عودتهم إلى منازلهم، خصوصا في مدينة الحوطة مركز المحافظة.
وتأتي عملية انسحاب المليشيات الحوثية وقوات صالح مع تقدم القوات الموالية للشرعية، وسيطرتها على مناطق واسعة من لحج.
وفي مدينة تعز (وسط البلاد)، قتل 15 من المسلحين الحوثيين وقوات صالح، في مواجهات مع المقاومة الشعبية، وكمائن مسلحة، في عدد من جبهات القتال في المدينة.
وأفاد مراسل ‘سكاي نيوز عربية’ بمقتل مدني وإصابة 13 آخرين، بينهم طفلان، في قصف للحوثيين وقوات صالح، استهدفت الأحياء السكنية في تعز.
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي في روما، شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أن المخرج الوحيد للأزمة اليمنية يكمن في الوسائل السياسية، وعبر مخرجات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة.
وقال الجبير: ‘نحن لا زلنا نؤمن بأن المخرج الوحيد للأزمة في اليمن هو الحل السياسي، المبني على أسس الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216’.
وأضاف أن ‘الحوثيين جزء من الشعب اليمني، ولديهم دور ليلعبوه في مستقبل اليمن، لكن لا يمكن أن يكون لهم دور خاص، أو تشكيل ميليشيات خارج إطار الحكومة’.
وتابع وزير الخارجية السعودي قائلا: ‘نحن مستعدون لدعم عملية سياسية في اليمن، والعمل مع حلفائنا في مجلس التعاون الخليجي وأصدقائنا حول العالم، للخروج بتسوية تساعد اليمن على تخطي مشاكله الاقتصادية في المستقبل’