جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب وآراء / الشفافية علاج للفساد!.. بقلم خالد الجنفاوي

الشفافية علاج للفساد!.. بقلم خالد الجنفاوي

حوارات  /  الشفافية تقضي على الفساد

د. خالد عايد الجنفاوي

ما يلي اقتباسات من أمثال ومقولات سياسية وأدبية وفلسفية تدور حول “الفساد”: لعل التمعن في معانيها الحقيقية يكرس مزيداً من القابلية والإصرار على مكافحة آفة كل العصور (الفساد).
*”من يقاتل الوحوش يجب عليه أن يحذر لكي لا يصبح نفسه وحشاً. وإذا نظرت وقتاً طويلاً في الهاوية, فستحدق بك الهاوية” (فريدريك نيتشه).
*” لن أسمح لأحدهم أن يمشي في عقلي بأقدامهم القذرة” (المهاتما غاندي).
*”القوة لا تفسد, ولكن الخوف يُفسد وربما بسبب الخوف من فقدان القوة” (جون ستاينباك).
*” فساد أفضل الأشياء يمنح الحياة لأسوئها” (ديفيد هيوم).
*”لا تنخدع, فالرفقة السيئة والفاسدة تفسد الأخلاق” (مصدر مجهول).
*”القوة تؤدي إلى الفساد, والقوة المطلقة تؤدي إلى الفساد المطلق” (إكتون).
*”دائماً يحتاج الفساد إلى اثنين” (كاندل).
*”الشريك في جريمة الفساد هو عدم مبالاتنا” (بيس ميرسون).
*” ليس ثمة رائحة منفرة مثل رائحة الفضيلة إذا فسدت ” (ثيرو).
*” لا يمكن للإنسان أن يصبح كاملاً في مئة عام, و لكنه يصبح فاسداً في أقل من يوم” (مثل صيني).
*”يقول البعض إن القوة تُفسد, ولكن في الحقيقة: القوة تجذب الفاسدين, فالعقلاء ينجذبون لأشياء وأمور أخرى” (ديفيد برين).
مهما ذُكر وقيل عن الفساد, لا يمكن مكافحته ما لم توجد قابلية واستعداد فعلى للقضاء عليه مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك. فالفساد هو سرطان وآفة كل العصور, ولكن الدول والمجتمعات والأفراد الأسوياء تغلبوا عليه عن طريق تكريس مبادئ العمل الجاد والالتزام والانتاجية والمصارحة والمكاشفة والشفافية في الثقافة الاجتماعية. فعندما يصبح صعباً على أحدهم أن يمارس الفساد وذلك بسبب صرامة وحزم وشفافية الإجراءات والنظم الإدارية والمالية, وبسبب وجود أجهزة رقابية تمارس عملها بحرية وبمهنية تامة, فسيضعف الفساد وسيصبح أقل جاذبية وإغراءً. وبالطبع, لا يمكن تبرير الانغماس في الفساد بحجة انتشاره وذلك لأن الإنسان السوي والعاقل والمستقيم أخلاقياً مسؤول عن نفسه وعن تصرفاته, وليس من المفترض أن ينظر إلى نفسه وكأنه مجبر على اتباع سلوكيات سلبية فقط لأن أغلبية الآخرين يمارسونها. ليس من المنطق أيضاً تبرير تداول الفساد أو الانغماس فيه بحجة أنه أصبح ظاهرة شبه مقبولة لدى نفر معين, فالفساد يُفسد القلب والروح ويميتهما قبل أن يُحَوِّل من يزاوله إلى شخص كاره لنفسه لا يرى في المرآة سوى ما يكرهه ويمقته ويحتقره.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*