أمهل الرئيس النيجيري محمد بخاري قادته العسكريين الجدد ثلاثة أشهر لسحق جماعة بوكو حرام الإسلامية المسلحة.
وأصدر الرئيس أوامره لقادته خلال مراسم حلف القادة اليمين بعد تعيينهم الشهر الماضي.
وكان بخاري قد تعهد عندما تولى السلطة في مايو/ أيار الماضي بالتصدي للتمرد الإسلامي المستمر منذ ست سنوات.
كما جعل القوات متعددة الجنسيات، وقوامها 8700 فرد، محور استراتيجيته للتصدي للأزمة.
وتقول منظمة العفو الدولية إن نحو 17 ألف شخص قتلوا منذ شنت بوكو حرام أعمال التمرد في شمال نيجيريا عام 2009.
وعلى الرغم من أن المتشددين فقدوا السيطرة على معاقلهم، فمازالوا ينشطون وشنوا سلسلة من الهجمات الانتحارية منذ تولي بخاري السلطة.
وشدد الرئيس بخاري، وهو جنرال سابق في الجيش، على أنه يتوقع من القادة الجدد في الجيش العمل على نحو وثيق مع الدول المجاورة مثل تشاد والكاميرون والنيجر في محاربة بوكو حرام.
وقال بخاري لهم في العاصمة أبوجا :’نشيد بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة حتى الآن، لكننا نحتاج في ذات الوقت إلى تعزيز ومواصلة التعاون مع أصحاب المصالح الآخرين وتنسيق الجهود المشتركة بما يفضي إلى وضع نهاية منشودة لهذا التمرد خلال ثلاثة أشهر’.
وأضاف أنه سيوفر للقوات الموارد المطلوبة لإلحاق ‘الهزيمة’ بجماعة بوكو حرام.
لكن الرئيس حث القوات المسلحة على الالتزام بالقانون أثناء محاربة المتشددين.
وأضاف :’لابد لكم من أن تحموا الأبرياء من المواطنين وأن تحترموا حقوق المقاتلين’.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت بيع أسلحة لنيجيريا بحجة انتهاك حقوق الإنسان.
ومن بين القادة الجدد الذي عينهم بخارى اثنان من ولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا التي تقع في بؤرة الصراع.
ويقول محللون إن الرئيس يأمل في أن يمكنهم ذلك من التعامل على نحو جيد لانهاء العنف.