قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ان موقف روسيا حيال الازمة السورية ‘ثابت لم يتغير’ مؤكدا ان مصير سوريا يحدده شعبها من دون تدخل خارجي.
وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني جواد ظريف على ضرورة ان تحل الازمة السورية وفق (اعلان جنيف) الذي يقضي بضرورة تسوية الازمة من خلال مفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة.
وجدد رفض روسيا لمطالب عزل الرئيس السوري بشار الاسد كشرط مسبق للعملية التفاوضية موضحا ان موسكو نقلت موقفها هذا لجميع شركائها في جهود التسوية.
ودعا الى الجلوس حول طاولة المفاوضات وعدم التذرع بوجود قوة معارضة واحدة تتمتع بالشرعية والعمل على ضرورة مشاركة جميع قوى المعارضة في بلورة موقف بناء لاجراء مباحثات مع الحكومة السورية من دون شروط مسبقة.
من جهته اعرب وزير الخارجية الايراني عن تأييد ايران لموقف روسيا حيال سوريا مؤكدا ان موسكو وطهران تملكان موقفا مشتركا لتسوية الازمة السورية ‘سياسيا’.
وحول الملف النووي الايراني اشاد ظريف بالجهود التي بذلتها روسيا من اجل التوصل الى الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1) في فيينا.
وقال ان روسيا وايران تواجهان العديد من المخاطر والتحديات مضيفا ‘ان الاتفاق النووي عزز قاعدة التعاون بين البلدين’.
وذكر ان من شأن الاتفاقية الموقعة بين موسكو وطهران الخاصة ببناء ثمانية مفاعلات نووية ان تعزز مصادر الطاقة في ايران.
ولفت الى اهتمام طهران بتطوير التعاون مع روسيا في مجال الطاقة النووية السلمية موضحا ان روسيا ستنقل اليورانيوم قليل التخصيب من ايران مقابل الحصول على اليورانيوم الطبيعي.
بدوره اعرب لافروف عن امله في ان تجد خطة العمل المتصلة بالاتفاق النووي الايراني طريقها الى التنفيذ خلال الاسابيع القليلة المقبلة وفقا لقرار مجلس الامن الدولي.
وقال ان ‘هذه الخطة لا تعالج فقط الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الايراني بل توفر الفرصة كذلك لتعزيز الثقة في المنطقة وتزيل العراقيل امام التعاون الاقتصادي والسياسي الاقليمي بمشاركة ايران’.
وردا على سؤال نفى كلا الوزيرين ان يكون قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليمان قد زار موسكو اخيرا واصفين هذه الانباء ب’الدعائية’.
على صعيد الازمة الاوكرانية اتهم وزير الخارجية الروسي السلطات الاوكرانية بالاعداد لعمليات عسكرية واسعة النطاق في شرق اوكرانيا معربا عن قلق موسكو ازاء رفض كييف توقيع خطة سحب الاسلحة الثقيلة من خطوط التماس في اطار لجنة الاتصال التي اجتمعت اخيرا في العاصمة مينسك.
وقال ‘ نتمنى حدوث تحول في موقف كييف وان توافق على الحوار مع ممثلي المناطق الشرقية في اوكرانيا خلال الاجتماع المرتقب الاسبوع المقبل للجنة الاتصال في مينسك’.