جريدة الحقيقة الإلكترونية
نتائج الدراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية (British Medical Journal)، ونقل تفاصيلها موقع صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، أثارت المزيد من الشكوك حول دليل موجز صدر قبل 32 عاماً، محذراً الناس بضرورة تجنب الزبدة، والحليب كامل الدسم، واللحوم، ومنتجات الألبان وغيرها من المنتجات التي تحوي مستويات عالية من الدهون المشبعة. ونُصحَ البريطانيون عام 1983 بخفض تناول الدهون بنسبة 30%، والدهون المشبعة بنسبة 10%، مع زيادة تناول الكربوهيدرات. وتوصَّل تالياً الباحثون البريطانيون عام 2015، إلى أنَّ الأطعمة الدهنية قد لا تكون مضرَّة بتاتاً.
بدورهم، قام أكاديميون من جامعة McMaster في هاملتون، كندا، بالاطلاع على 12 دراسة سابقة، تناولت الوضع الصحي لنحو 90 ألف و340 ألف مريض، وتمَّ احتساب العلاقة بين الدهون المشبعة والظروف الصحية المختلفة. فلم يجدوا أي صلة بين تناول أطعمة تحوي دهوناً مشبعة والإصابة بأمراض القلب التاجية، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، أو السكتة الدماغية أو مرض السكري من النوع 2. ولم يكن هناك أي دليل حول إمكانية التعرض للموت المبكر في حال تمَّ تناول أطعمة دهنية.
ودعا عدد من العلماء إلى دحض الأفكار المنشورة في الدليل الموجز الصادر عام 1983. من جهته، قال البروفيسور إيان بروم من جامعة روبرت جوردن – أبردين البريطانية: “لقد حان الوقت لتحزم الحكومة البريطانية أمرها والتوقف عن السماح بنشر معلومات غير منضبطة عالمياً، إذ تنعكس نتائجها بشكل سلبي على مسألة السمنة وخلق أمة أكثر صحية تحت شعار “الأكل الصحي”. أما البروفيسور توم ساندرز، من جامعة كينجز كوليدج في لندن، فلفت إلى أنَّه “سيكون من الحماقة تفسير هذه النتائج والقول للناس بأنَّه لا بأس من تناول كميات كبيرة من اللحوم الدهنية، والكريما والزبدة”.
يشار إلى أنَّ معدلات الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية تراجعت في المملكة المتحدة بنحو 55% منذ عام 1997، على الرغم من ارتفاع السمنة.
