سوالف أمنية / أزمة اليمن
حمد السريع
المخلوع علي عبدالله صالح تحالف مع عصابات الحوثي للاستيلاء على السلطة، ذلك التحالف غير المنطقي وغير المضمون استمراره لاختلاف الاهداف.
فالمخلوع علي عبدالله صالح يريد الانتقام من الشعب اليمني بعد ان خلعه من السلطة، ورأى ان هزيمة الشعب تأتي بتسليط القلة عليهم من الحوثيين.
العصابة الحوثية جندتها ايران لإيجاد موطئ قدم على المحيط الهندي والبحر الاحمر للسيطرة على باب المندب لهذا تحالفت مع المخلوع للاستعانة بما يملك من قوة للسيطرة على اليمن.
تلك المخططات افشلتها عاصفة الحزم التي قادتها السعودية مع قوات التحالف حين بدأت قبل حوالي خمسة اشهر استطاع طيران التحالف تحييد القوة الجوية ومضادات الدفاع الجوي والصواريخ البالستية التي يملكها الجيش التابع للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وبعدها بدأت المقاومة في تنظيم صفوفها ومواجهة العصابات حتى دخل الجيش اليمني المساند للشرعية مزودا بالمعدات والآليات والاسلحة الحديثة التي قلبت موازين القوة وأدت الى اندحار قوات المخلوع علي عبدالله صالح والعصابة الحوثية من كل المحافظات الجنوبية وبدأت تقترب من محافظات الشمال ومن العاصمة صنعاء.
مبعوث الامم المتحدة يحاول بشتى الطرق مساعدة عصابات الحوثي والمخلوع عبر نقل رسائل وطلبات غير منطقية من قبلهم للقيادة الشرعية متجاوزا في ذلك قرار مجلس الامن الواضح (٢٢١٦).
المبعوث لا يزال على قناعة بان العصابة الحوثية لديها القوة التي تفاوض بها وقد نقل عشرة طلبات منهم الى القيادة الشرعية لوقف اطلاق النار دون ان يشترط عليهم تطبيق القرار الدولي وكأن الحوثيين هم المنتصرون على الشرعية ويحق لهم فرض شروطهم على الاخرين.
الحكومة الشرعية موقفها واضح وصريح لا تفاهم مع عصابة الحوثيين او المخلوع علي عبدالله صالح الا بعد الانسحاب من كل المدن وتسليم السلاح وعليها الاستمرار في هذا الموقف حتى الانتصار الكامل لان اي تغيير سيؤدي الى تشقق المقاومة والجيش الشرعي وانهيار الجبهة المتماسكة للشرعية.