احتفى موقع “ساينتيفيك أمريكان” العلمي بما أعلنه فريق دولي من الباحثين (الأربعاء 19 أغسطس 2015)، أنهم تمكنوا من صنع أول لقاح فعال ضد فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروف باسم كورونا، بعد أبحاث وتجارب دامت طيلة الثلاث سنوات الأخيرة التي ظهر فيها الفيروس.
وذكر الموقع أن الجديد في هذه المرة أن اللقاح الذي توصل إليه الفريق الدولي أثبت فعاليته في حماية الحيوانات (القردة والفئران والإبل) من انتقال عدوى كورونا إليها بالرغم من مخالطتها لمجموعة من الحيوانات المصابة بالفيروس.
ونقل الموقع عن المشاركين في الفريق الدولي تأكيدهم أنهم سيعملون سريعًا على التأكد من فاعلية اللقاح في حماية البشر من انتقال عدوى كورونا إليهم؛ ولكن إلى أن يتم الانتهاء من تلك الخطوة، فإن اللقاح بنتائجه الحالية أثبت قدرته على المساعدة في حد انتشار الفيروس بين الإبل التي تعد هي الحاضن الرئيس للفيروس وذلك سيكون مفيد جدا حال عودة الفيروس للانتشار بين البشر مرة أخرى.
وعلق جونز هوبكنز خبير مكافحة العدوى بجامعة جونز هوبكنز ببالتيمور، وهو- أيضا- أحد الأعضاء بالفريق الطبي الدولي الذي صار المملكة في وقت سابق للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا فيها، قائلا “هذه خطوة رائعة للغاية، من الجيد أن نسمع أن اللقاح الجديد أثبت فعاليته مع كل هذه الأنواع المختلة من الحيوانات”.
وبحسب الموقع، فإن الفريق الطبي الدولي قام بحقن عدد من الحيوانات المختلفة بهذا اللقاح الجديد عدة مرات طيلة خمسة أسابيع كاملة ليتم بعدها وضع هذه الحيوانات التي جرى تلقيحها مع مجموعة أخرى من الحيوانات غير الملقحة والمصاب بعضها بفيروس كورونا.
وبعد ذلك وجد الباحثون أن أربعة من الحيوانات السليمة غير الملقحة انتقل إليها الفيروس وأصبحت مريضة بينما لم يؤثر الفيروس في أي من الحيوانات الملقحة.
وأشار الموقع إلى أن الفريق قام بتجربة اللقاح على القردة والفئران إلا إنهم لم يتمكنوا من تجربة اللقاح على الجمال نظرا لعدم تمكنهم من الحصول على إذن بالعمل داخل إحدى مزارع الإبل.
وأوضح الفريق الدولي أن الأبحاث أكدت أن أجسام الإبل اضحت كخزان كبير ملئ بهذا الفيروس وأن صغار الإبل هي الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
يذكر أن فيروس كورونا تمكن منذ ظهوره من إصابة أكثر من 1400 شخص معظمهم كانوا من منطقة الشرق الأوسط