جريدة الحقيقة الإلكترونية
تنتشر الخيانة الزوجية في جميع أنحاء العالم، إلا أن نسبتها تتفاوت بين دولة وأخرى بفعل عدة عوامل اجتماعية ونفسية واقتصادية، لكن الأمر المثير للإهتمام هو نظرة المجتمع إلى الخيانة الزوجية ومدى إعتبارها فعلا سيئا أم عملاً يُفتخر به، ففي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، يعتقد 80% أن الخيانة الزوجية هي فعل سيئ يفوق إستنساخ البشر والإنتحار وحتى تعدد الزوجات.، أما الفرنسيون فيعتبرون الخيانة الزوجية من الأمور الممتعة حتى أن الرئيس الفرنسي ضُبط مع أحد عشيقاته ولم يتم انتقاده من قِبل عامة الشعب على الإطلاق.
ووفقا لموقع «توبز أرابيا»، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة «ستاتيستا» بالتعاون مع موقع The Richest أكثر 10 دول يخون فيها الرجال زواجتهم.
الفنلنديون عمليا لا يخونون زوجاتهم، لكنهم يقومون بعلاقات «جانبية»، وهذا هو المصطلح المتعارف عليه إذا ما اكتشفت الزوجة خيانة زوجها، وبحسب الإستطلاع الذي أجري، فإن واحدا من كل 5 رجال متزوجين خانوا زوجاتهم مع ما لا يقل عن 10 نساء أخريات.
تحتل المملكة المتحدة وفنلندا المرتبة الأخيرة في معدلات الخيانة الزوجية من بين جميع الدول الأوروبية، بالإضافة إلى ذلك، فنصف الرجال الذين شاركوا في استطلاع الرأي واعترفوا بخيانة زوجاتهم، أقروا أنهم ندموا على فعلتهم ما يجعل الرجال البريطانيين في وضع أفضل بكثير من نظرائهم الأوروبيين، وأظهرت بعض الدراسات أن مدينة مايدنهيد تصدرت لائحة أكثر المدن البريطانية في نسب الخيانة الزوجية، ويعود ذلك إلى إحتضانها لأكبر نسبة أثرياء في بريطانيا.
الإسبان متدينون بطبعهم والكنيسة الكاثوليكية تتدخل في جميع نواحي حياة المواطنين، لكن رغم قوة حضور الكنيسة على المشهد الإجتماعي في إسبانيا، فذلك لم يحد من ارتفاع معدلات الخيانة الزوجية في هذا البلد المحافظ نسبيا.
يضم موقع Gleeden المتخصص في إيجاد علاقات غير شرعية للرجال والنساء المتزوجين، أكثر من 1.1 مليون مشترك من بلجيكا، أي ما يعادل 10% من عدد السكان، وهذه النسب أقلقت العديد من الأخصائيين الإجتماعيين، إذ تظهر أن ما يقارب من نصف عدد الأسر في بلجيكا معرضة بشكل أو بآخر للخيانة الزوجية.
أعلن موقع Victoria Milan، الذي يساعد أعضائه على إيجاد شريك خارج مؤسسة الزواج، أن عدد الأعضاء في الموقع إزداد بنسبة 78% خلال فترة الصيف، ما يدل على أن الرجال يفضلون البقاء في منازلهم في فصل الشتاء.
لم يكترث الفرنسيون كثيرا عند انتشار خبر خيانة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع عشيقة شابة، وفي الواقع، أصبحت الخيانة الزوجية من تقاليد الرؤساء الفرنسيين، لهذا من المستغرب ألا تحتل فرنسا المركز الأول في هذه اللائحة، وما أثار انتباه وسائل الإعلام هو أن شعبية الرئيس «هولاند» ارتفعت بشكل طفيف بعد انكشاف علاقته، وكانت مجلة فرنسية متخصصة في أخبار المشاهير كشفت في ملف من 7 صفحات عن علاقة غرامية مفترضة تربط الرئيس «هولاند» مع الممثلة جولي غاييه.
وبحسب استطلاع الرأي، فإن 63% من الفرنسيين يعتقدون أن من الممكن أن تحب شخصا آخر بدون أن تكون مخلصا له، كما اعترف 28% من الرجال الذين خانوا زوجاتهم بأنهم لم يندموا على فعلتهم تلك، ومن جانب آخر، أشار استطلاع أجراه مركز إيفوب للإستطلاعات أن أكثر من ثلث الفرنسيين مستعدون للخيانة إذا تأكدوا تماما أن ذلك لن ينتهي بهم إلى فضيحة.
لم يكن أحد يتوقع أن يتفوق الرجال الألمان على الفرنسيين في الخيانة الزوجية، ويعود ذلك لسرية الألمان حول علاقاتهم غير الشرعية على عكس الفرنسيين، ولم تعد الخيانة الزوجية حكرا على الرجال فقط، فأظهر الإستطلاع أن 4 من بين كل 10 سيدات متزوجات أقمن أو مازلن يقمن علاقات غير مشروعة في ألمانيا.
عندما نجد أن رئيس وزراء دولة ما متهم بالعديد من القضايا الأخلاقية فلن نتفاجأ بمعدلات الخيانة الزوجية المرتفعة عند رجال هذه الدولة، ورغم ذلك فإيطاليا تتميز بواحدة من أقل نسب الطلاق في العالم.
صرح بعض الأخصائيين أن الدنمركيين لا يحاسبون الشريك على النزوات العابرة مهما كانت حدتها بقدر محاسبته على عواطفه وأحاسيسه، فتقديم الجسد غالبا ما يتم التجاوز عنه أما تقديم القلب والعاطفة فيؤدي إلى الكارثة والقطيعة والطلاق في آخر الأمر.
تايلاند هي الدولة الوحيدة خارج القارة الأوروبية التي تحتل مركزا متقدما في معدلات الخيانة الزوجية، بل تفوقت على جميع دول العالم، ورغم عدم وجود علاقة مباشرة بين الخيانة الزوجية وتجارة الجنس، فالعديدمن الخبراء صرحوا أن ازدهار تجارة الجنس في هذا البلد وتشكيلها جزءً مهما من إقتصادها هما أحد أهم الأسباب لإرتفاع معدلات الخيانة الزوجية في تايلاند.
ولا تقتصر الخيانة الزوجية على الرجال فقط، بل أظهر استطلاع قامت به شركة Durex أن 59% من النساء التايلانديات أقمن علاقات غير شرعية خارج مؤسسة الزواج، وبهذا تكون تايلاند البلد الوحيد في العالم الذي تتفوق فيه النساء على الرجال في الخيانة الزوجية.
