اعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وضع استراتيجية وخطة عمل جديدة لحفظ التراث الثقافي بعد انضمام دولة الكويت الى اتفاقية التراث الثقافي غير المادي اخيرا.
وقال الامين العام للمجلس بالإنابة محمد العسعوسي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان مجلس الادارة قرر في اجتماعه الاخير التركيز على شريحة الشباب لتزويدهم بمفهوم الارث الثقافي في تعزيز مفهوم الهوية الوطنية ونقل هذا التراث الى الاجيال المقبلة.
واضاف العسعوسي أن المجلس قام بتدريب وتأهيل عدد من الكوادر الوطنية في مراكز متخصصة داخل الكويت وخارجها قبل توقيع الاتفاقية بفترة زمنية كافية حيث أصبح لدى المجلس كوادر قادرة على العمل ضمن أحكام وبنود هذه الاتفاقية.
واوضح ان الكويت انضمت الى اتفاقية التراث الثقافي غير المادي مؤخرا بهدف الحفاظ على العادات والتقاليد والفنون والحرف الشعبية إضافة الى المواقع التراثية.
وبين ان الاتفاقية التي بدأ العمل بها عام 2003 وتقع ضمن اختصاص منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تهدف الى الحفاظ على هذا التراث المهدد بالانقراض وتأمين استدامته وضمان تحقيق الاستفادة القصوى مما يقدمه من إمكانات لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال ان المجلس سيعمل على تعزيز التوعية لاسيما لفئة الشباب بأهمية التراث الثقافي غير المادي وأهمية التقدير المتبادل لهذا التراث في اطار يسهم في تنمية التعاون الدولي في هذا الشأن.
وذكر ان المجلس قام بتوجيهات مباشرة من وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح بتوفير الدعم اللامحدود للتراث الكويتي الاصيل والمحافظة عليه وتوفير كل الامكانات لخلق مناخ مناسب لتنفيذ بنود هذه الاتفاقية مع وضع خطة عمل لحفظ التراث الثقافي غير المادي ونقله من جيل الى اخر لاهميته الكبرى.
يذكر ان رئيسة لجنة صون التراث الثقافي غير المادي في منظمة (اليونسكو) بباريس سيسيل دوفيل رحبت بانضمام دولة الكويت الى اللجنة مبينا ان اللجنة ستقدم الدعم الفني واللوجستي وبرامج تدريبية وورش عمل وخبراء في مجال صون التراث الثقافي غير المادي اضافة إلى إدارج ملفات عناصر التراث الكويتي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الانساني العالمي.
ويشمل (التراث الثقافي غير المادي) العادات والتقاليد والفنون الشعبية والأهازيج والمهرجانات وجميع الممارسات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات والحرف التقليدية التي تتوارثها المجتمعات جيلا عن جيل.