قلل القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق خليفة حفتر من حجم تواجد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في ليبيا موضحا ان التنظيم موجود في رقعة جغرافية صغيرة في ليبيا.
وحول قتال الجيش الليبي لمسلحي تنظيم الدولة قال حفتر لدى لقائه اليوم عددا من الصحافيين على هامش زيارته للاردن ‘نحن نحارب الارهاب نيابة عن العالم وليس فقط نيابة عن العرب ..جميع العالم معني لان العدو واحد’.
واوضح ان المعركة المقبلة مع مسلحي تنظيم (داعش) ستكون في مديتة بنغازي ‘اذ يسعى الارهابيون لاخضاعها حتى تخضع لهم بقية المدن’ لافتا الى ان الاسابيع المقبلة ستشهد تحرير (بنغازي) من جميع الارهابيين.
واكد حفتر حاجة الجيش الليبي الى الاسلحة حيث قال ‘كلما ازداد السلاح لدينا ازدادت اعداد المقاومين للارهابيين’ مشيرا الى ان اعلان جامعة الدول العربية الوقوف الى جانب ليبيا سيساعد كثيرا خلال العمليات ضد (داعش).
وعن أسباب زيارته الحالية الى الاردن قال انه بحث مع الجانب الاردني التعاون في مجال التدريب العسكري وفي المجال الطبي لا سيما ان العمليات التي تقوم بها القوات الليبية لمقارعة الارهاب يسقط معها اعدادا من المصابين والجرحى الذين يحتاجون الى رعاية طبية.
يذكر ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) سيطر اخيرا على مدينة سرت الليبية ما جعل جامعة الدول العربية تدعو اخيرا الدول الأعضاء الى وضع استراتيجية لدعم ليبيا عسكريا كما دعت المجتمع الدولي للوقوف مع الحكومة الليبية المؤقتة في التصدي للارهاب.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد سكان وتسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين بأن تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت بوسط ليبيا أعدم أربعة أشخاص بينهم شخص واحد على الأقل من جماعة منافسة.
وأظهر تسجيل مصور نشره التنظيم المتشدد مسلحين يطلقون النار على رجل يرتدي ملابس برتقالية بعد أن علقوه على ما يشبه صليب خشبي. وترك جسده بعد ذلك كتحذير للآخرين.
وجرى تعريف الرجل في التسجيل المصور على أنه جاسوس مزعوم لجماعة فجر ليبيا التي تدعم الحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس والتي تشن ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية في سرت.
ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة التسجيل المصور.
وقال سكان من سرت طلبوا عدم نشر اسمائهم إن الدولة الإسلامية اعدمت أربعة أشخاص كانوا يرتدون جميعا الزي البرتقالي. ولم يتسن للسكان معرفة هوية الأشخاص الذين اعدموا.
وسرت معقل لتنظيم الدولة الإسلامية الذي اكتسب موطئ قدم في ليبيا مستغلا الفراغ الأمني الذي يعم البلاد حيث تتنافس حكومتان لبسط السيطرة بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.
جاءت واقعة الإعدام بعدما سحق متشددو الدولة الإسلامية ثورة لجماعة إسلامية سلفية وسكان مسلحين في سرت في وقت سابق هذا الشهر في محاولة لكسر قبضة التنظيم المتشدد على المدينة التي تبعد حوالي 500 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة طرابلس.
وتحاول الدولة الإسلامية انتزاع السيطرة على مدينة درنة بشرق ليبيا بعدما طردتها جماعة منافسة أخرى بمساعدة السكان في يونيو حزيران. وقال مقيمون إن سكانا مسلحين صدوا هجوما آخر يوم الأحد. ولم تقع اشتباكات هناك يوم الاثنين.
وتتمركز حكومة ليبيا المعترف بها دوليا في شرق البلاد منذ سيطرت جماعة فجر ليبيا على العاصمة قبل عام وشكلت حكومتها الخاصة. ولا تسيطر أي من الحكومتين على الكثير من الأراضي.