وافق سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على ترؤس سموه اللجنة العليا للاحتفال بالكويت (عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016) التي تضم في عضويتها عددا من الوزراء ذات العلاقة ببرنامج الاحتفالية الذي يستمر على مدى عام كامل.
وثمن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح في تصريح صحافي اليوم موافقة سمو رئيس مجلس الوزراء على ترؤسه اللجنة العليا لاحتفالية الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2016 مما يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالعمل الثقافي وإبراز دور الكويت في التنمية الثقافية الإنسانية ودورها المحوري في نشر قيم الثقافة العربية والإسلامية.
وتأسست فكرة (عاصمة الثقافة الإسلامية) على غرار البرنامج الذي أطلقته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) باختيار دولة عربية في كل عام لتكون (عاصمة الثقافة العربية).
وتبنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية منذ عام 2001 من قبل المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي عقد في العاصمة القطرية (الدوحة) وتم اعتماده في المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة الذي عقد في الجزائر عام 2004.
وتم الاحتفال بمدينة مكة المكرمة أول عاصمة للثقافة الإسلامية في إطار هذا البرنامج الذي تعنى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بتنفيذه ورعايته ومتابعة أنشطته التي تتوزع كل سنة بعد عام 2005 على ثلاث عواصم من المناطق الثلاث العربية والآسيوية والإفريقية يضاف إليها العاصمة التي تستضيف المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافةالذي ينعقد كل عامين.
وتتمثل أهداف برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية في نشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها وإنعاش رسالتها وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية للمدن التي تختار كعواصم ثقافية إسلامية بالنظر لما قامت به في خدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية وتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية بجوانبها الإنسانيةإلى العالم أجمع من خلال إبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية لهذه الحضارة وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين شعوب العالم.
وستتضمن احتفالية (الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016) برنامجا ثقافيا حافلا يستمر على مدى عام كامل بمشاركة مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وتبدأ الاحتفالات في شهر يناير المقبل بالتزامن مع انطلاق مهرجان القرين الثقافي في دورته ال 22.
وتسعى الاحتفالية إلى إبراز دور الكويت الثقافي ومنجزاتها في كل روافد الثقافة العربية والإسلامية من نشر وتوثيق وتحقيق لكنوز التراث الإسلامي ودور مؤسسات الدولة المختلفة في إبراز الوجه الحضاري للثقافة الإسلامية بجوانبها الإنسانية التي تكرس قيم المحبة والسلام وقبول الآخر والانطلاق نحو آفاق رحبة في حوار مفتوح مع الحضارات والثقافات الأخرى.