اعتقلت السلطات الإسرائيلية اليوم 3 ناشطا بحملة “اهلاً بكم في فلسطين” وذلك فور وصولهم جوا إلى مطار بن جوريون الدولي شرق تل أبيب، من بينهم ناشطة أمريكية، وقالت الشرطة على أنها قامت بإعتقال كل متضامن رفع شعارات ضد إسرائيل.
وأوضحت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري على أنه وحتى مساء اليوم الاحد بلغ حصيلة عدد النشطاء الاجانب الذين قدموا الى مطار بن جوريون وتم رفض طلب دخولهم الى البلاد الى 43ناشطا اغلبهم مواطنين فرنسيين بحيث انة تم حتى الان ابعاد وارجاع تسعة نشطاء منهم الى اماكن ودول قدومهم ،بينما اثنين اخرين يتم في هذه الساعة ابعادهم رجوعا لاماكن قدومهم اما الاخرين من الذين رفضوا الاقلاع رجوعا لمكان ودول اقلاعهم او لم تسنح فرصة رحلة طيران لارجاعهم فقد تمت احالتهم الى دائرة السجون حتى اتمام باقي الاجراءات المتعلقة واحالتهم لاحقا رجوعا لاماكن ودول اقلاعهم.
وشهد مطار بن جوريون منذ ساعات الصباح الأولى حالة تأهب أمنية قصوى، بنشر نحو 650 شرطيا بمحيطه في إطار عملية أطلق عليها “منطقة محمية 2″، لمنع النشطاء من الدخول.
وصرح وزير الداخلية ايلي يشاي، إن “السلطات المختصة ستعامل المستفزين المعادين لإسرائيل بيد من حديد”، وزعم أن “المشاركين في الحملة هم نشطاء معادون للدولة العبرية لا يعترفون بحقها في الوجود”.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن نحو 640 متضامنا من أصل 1500 كانوا سيشاركون في الحملة، قد تم منعهم مسبقا من الوصول للمطار، بعد أن أبلغتهم شركات الطيران بإلغاء حجوزاتهم على متن طائراتها.
وأكدت أن وزارة الداخلية الإسرائيلية كانت وجهت رسالة رسمية أرفقتها بقائمة اسماء شملت 640 ناشطا، طالبت من شركات الطيران عدم السماح لهم بالوصول لمطار بن جوريون على متن طائرات هذه الشركات.
ولفتت إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أن السلطات الإسرائيلية “قلقة من أن يتمكن بعض المتضامنين من الوصول للمطار وخلق حالة فوضى”، موضحة إلى أن قائد الشرطة أمر عناصره بالتعامل “بحزم” مع هؤلاء المتضامنين.
أهداف الحملة..
وقال منظمو حملة (أهلا بكم في فلسطين) إنها تهدف للمساعدة في فتح مدرسة دولية ومتحفا، ولكن اسرائيل وصفتهم بانهم محرضون، وقالت إنها سترفض دخول أي شخص يشكل تهديدا للنظام العام.
وتشمل الحملة تدشين أنشطة ثقافية وسياحية تمتد لنحو أسبوع هدفها تأييد إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإدانة سياسات إسرائيل الاستيطانية.
وسبق وأعد نشطاء مؤيديون للقضية الفلسطينية النسخة الأولى من الحملة العام الماضي، إلا أن 342 منهم منعوا من ركوب الطائرات المتوجهة إلى تل أبيب بفعل تعاون بين إسرائيل وسلطات دول أوروبية، في حين تم القبض على 120 منهم فور هبوطهم لمطار بن جوريون حيث ظلوا رهن الاحتجاز لعدة أيام قبل ترحيلهم.