رفض متظاهرون لبنانيون اليوم لقاء وزير البيئة محمد المشنوق مطالبين باستقالته من منصبه وذلك بعد اقتحامهم مبنى الوزارة احتجاجا على عدم معالجة ازمة النفايات.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان القوى الامنية اللبنانية استقدمت تعزيزات الى مبنى وزارة البيئة في وسط العاصمة بيروت موضحة ان الوزير المشنوق لايزال موجودا في مكتبه الذي يحيط به المعتصمون.
واضافت ان قائد شرطة بيروت العميد محمد الايوبي طلب من المعتصمين داخل المبنى ايفاد وفد منهم للقاء وزير البيئة غير ان المعتصمين رفضوا ذلك واصروا على استقالته.
دعت سفارة دولة الكويت لدى لبنان اليوم المواطنين الى الابتعاد عن اماكن المظاهرات والاعتصامات والاماكن المشبوهة في ظل ما تشهده الساحة اللبنانية من ‘احداث امنية مؤسفة’.
وناشدت السفارة في بيان تلقته وكالة الانباء الكويتية (كونا) المواطنين الكويتيين الموجودين في لبنان ضرورة مرعاة الحيطة والحذر في تحركاتهم والتواصل مع السفاره عند الضرورة.
وجددت دعوتها المواطنين الى مغادرة لبنان في ظل ما يمر به من ظروف امنية حرجة وعدم القدوم اليه حفاظا على سلامتهم.
واعربت السفارة عن تمنياتها بعودة الامن والاستقرار للبنان الشقيق وان يعبر هذه المرحلة بسلام.
وكان عدد من الناشطين في المجتمع المدني قد نظموا الاسبوع الماضي تظاهرات احتجاجية على فشل الحكومة في ايجاد حل لمشكلة النفايات وتطورت لمطالبات بمكافحة الفساد.
وتخلل التظاهرات صدامات مع قوى الامن ادت الى سقوط عشرات الجرحى من الطرفين.
وكان المتظاهرون قد امهلوا الحكومة 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم قبل تصعيد خطواتهم الاحتجاجية.
اقتحم عشرات اللبنانيين من حملة ‘طلعت ريحتكم’ الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول مبنى وزارة البيئة في بيروت على خلفية أزمة النفايات، حسبما أفاد مراسلنا في لبنان.
وقال المراسل إن القوى الأمنية وصلت إلى الطابق الذي يوجد فيه وزير البيئة محمد المشنوق، وتعمل حاليا على إخراج المتظاهرين المصرين على البقاء والاحتجاج هناك.
وكانت حملة ‘طلعت ريحتكم’ توعدت في 29 أغسطس/ آب الحكومة بالتصعيد إذا لم تتوصل إلى حل جذري لمشكلة النفايات في لبنان في غضون 72 ساعة.
وتوعد منظمو الحملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأحد 30 أغسطس/ آب بتصعيد التحرك اذا تجاهل المسؤولون مطالبهم بحلول مساء الثلاثاء القادم مع موعد انتهاء المهلة التي أعلنت السبت، حيث تمكنت الحملة من جمع عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة الشهداء وسط بيروت.
وبدأ المتظاهرون بالاحتجاج والاعتصام بعد أن فشلت الحكومة في حل أزمة التخلص من النفايات، الأمر الذي تسبب في تراكمها في الشوارع وتعفنها بفعل ارتفاع درجات الحرارة، في حين يؤكد المحتجون أن ‘الأزمة ترمز إلى العفن داخل النظام السياسي في لبنان وليست القمامة بحد ذاتها’.
وتعتبر الحملة أكبر حركة احتجاج سياسي في تاريخ لبنان الحديث تنظم بمعزل عن الأحزاب. وخرج المتظاهرون، ومعظمهم مدنيون ومن جميع الأعمار، وهم يعزفون الموسيقى ويرددون الأغاني في المناطق المحيطة بساحة الشهداء التي شهدت مظاهرات حاشدة عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.