تم تعيين كاتبة الدولة الفرنسية لسياسة المدينة مريم الخمري وزيرة جديدة للعمل في حكومة مانويل فالس مكان فرانسوا رابسمان، الذي انتخب مجددا رئيسا لبلدية مدينة ديجون (وسط). وفور تنصيبها، أكدت مريم الخمري أنها ستبذل قصارى جهدها لمحاربة أزمة البطالة التي بلغت نسبتها 10 بالمائة.
أعلن قصر الإليزيه الأربعاء إثر نهاية مجلس الحكومة الأسبوعي تعيين مريم الخمري وزيرة للعمل خلفا لفرانسوا رابسمان، الذي استعاد منصبه كرئيس لبلدية ديجون. وكانت الخمري تشغل منصب كاتبة دولة لسياسة المدينة، وتبلغ من العمر 37 عاما.
وقالت الوزيرة فور تعيينها إنها تقدر المسؤولية التي وضعت على كاهلها وإنها ستبذل قصارى جهدها لخدمة الفرنسيين، لاسيما العاطلين عن العمل، والذين تجاوزت نسبتهم 10 بالمئة. ولإثبات عزيمتها على محاربة البطالة بشتى الوسائل، خصصت زيارتها الميدانية الأولى إلى وكالة للتشغيل قرب باريس.
ولدت مريم الخمري في عاصمة المغرب، الرباط، عام 1978 من أب مغربي يعمل كتاجر وأم فرنسية مدرسة من منطقة بريطاني. قضت طفولتها في المغرب ثم في منطقة ‘لي دو سيفر’ (وسط فرنسا) قبل أن تلتحق بجامعة ‘السوربون’ في باريس لتدرس مادة القانون العام.
وبعد نهاية مشوارها الجامعي، التحقت ببلدية في الدائرة الـ 18 بالعاصمة الفرنسية لتصبح عضوا في ‘الحزب الاشتراكي’. بعد ذلك، التحقت ببلدية باريس حيث أسندت لها مهمة الأمن والوقاية من المخاطر الأمنية من قبل العمدة السابق، برتران دو لانوي، قبل أن تقلد منصب المتحدثة الرسمية باسم آن هيدالغو -العمدة الحالية- خلال حملتها الانتخابية في 2014.
والتحقت الخمري بالحكومة في شهر آب/أغسطس 2014 في منصب كاتبة دولة مكلفة بسياسة المدينة تحت إشراف باتريك كانير، وزير المدينة. هذا الأخير لم يكف عن الحديث عن خصال هذه الشابة التي لا تخشى العمل، حسب تعبيره، والتي قال إنها هي وزيرة المدينة الحقيقية وليس هو.
تنتمي مريم الخمري إلى الجيل الجديد من النساء اللاتي اقتحمن عالم السياسة إلى جانب نجاة فالو بلقاسم وزيرة التربية وفلور بيلران وزيرة الاتصال.
ويعول مانويل فالس كثيرا على الوزيرة الجديدة للعمل لكي تقلب منحنى البطالة كما وعد بذلك الرئيس فرانسوا هولاند. ومن بين مخططات مريم الخمري، تشجيع الشركات الفرنسية وأرباب العمل على الاستثمار في الأحياء الشعبية والفقيرة.